نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" تقريراً مفصلاً حول أسباب الارتفاع المستمر في أسعار الفروج في الأسواق السورية، وذلك على الرغم من انخفاض الإقبال من قبل المواطنين على شرائه.
أكد مواطنون لوكالة "سانا" أن الأسعار واصلت ارتفاعها خلال الأسابيع الماضية، مع وجود تفاوت ملحوظ في الأسعار بين سوق وآخر. وذكروا أن سعر الكيلوغرام الواحد من الفروج المنظف تراوح بين 27 و33 ألف ليرة سورية. وأشاروا إلى أن البائعين يعزون هذا الارتفاع إلى ارتفاع تكاليف شراء الفروج من التجار، مما يجبرهم على رفع الأسعار لتعويض هذه التكاليف.
من جانبهم، أوضح عدد من البائعين في تصريحات للوكالة أن قرار وزارة الاقتصاد والصناعة الصادر في 10 آب الماضي بوقف استيراد الفروج المجمد، كان له تأثير سلبي على الحالة الشرائية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار. وأشاروا إلى أن المواد المستوردة كانت تشكل عاملاً منافساً يساهم في خفض الأسعار، وكانت الأسعار مقبولة للمواطنين وتساعد في تأمين احتياجات السوق.
أوضح رئيس لجنة الدواجن في اتحاد الغرف الزراعية، نزار سعد الدين، أن ارتفاع درجات الحرارة الأخير أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الفروج، مما تسبب في انخفاض المعروض وارتفاع الأسعار. وتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة استقراراً متوازناً في الأسعار بما يتناسب مع العرض والطلب. وأضاف أن تسعيرة الفروج الحي من أرض المزرعة بلغت اليوم 22 ألف ليرة سورية للكيلوغرام الواحد.
وأشار سعد الدين إلى أن وصول باخرة محمّلة بـ 24 ألف طن من الأعلاف إلى مرفأ اللاذقية في الثاني من تشرين الأول الجاري، سيساهم في دعم هذا القطاع وتأمين احتياجات السوق المحلية من المواد العلفية لدعم قطاع الثروة الحيوانية. وأكد على أهمية إعفاء المستلزمات الزراعية من الرسوم الجمركية لدعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
كما أشار سعد الدين إلى وجود فرق واضح بين آلية وضع تسعيرة الفروج والبيض، حيث شهد قطاع إنتاج البيض تحسناً ملحوظاً مع عودة 43 بالمئة من مداجن الفروج المتوقفة عن العمل خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى زيادة الإنتاج المحلي وتصدير هذا المنتج إلى دول الخليج.
وأكد سعد الدين حرص الغرف الزراعية على إصدار نشرات تسعير منصفة للمستهلك والمنتج، موضحاً أن قرار منع استيراد الفروج المجمد أسهم في حماية المنتج المحلي، خاصة وأن الفروج المستورد كان يباع بأسعار تقل عن تكلفة الإنتاج المحلي، وحماية المستهلك من الأضرار الناجمة عن التخزين في ظل الظروف المناخية المرافقة لارتفاع درجات الحرارة.