الخميس, 9 أكتوبر 2025 11:53 PM

صراع محتدم على جائزة نوبل للسلام: 338 مرشحاً يتنافسون على الفوز

صراع محتدم على جائزة نوبل للسلام: 338 مرشحاً يتنافسون على الفوز

واشنطن-سانا: تشهد جائزة نوبل للسلام هذا العام منافسة شرسة بين 338 جهة مرشحة، تتضمن 244 فرداً و94 منظمة، وذلك وسط ترقب عالمي للإعلان الرسمي عن الفائز بهذه الجائزة الرمزية. ومن المقرر تسليم الجائزة يوم غد الجمعة في أوسلو.

يأتي هذا في وقت يشهد العالم أعلى مستوى من النزاعات المسلحة منذ أن بدأت جامعة "أوبسالا" السويدية بتسجيل هذه الإحصائيات في عام 1946. وأكد يورغن واتن فريدنس، رئيس لجنة الجائزة المكونة من 5 أعضاء، أن اللجنة تنظر إلى الصورة الكاملة وتقيّم المرشحين بناءً على إنجازاتهم الفعلية في خدمة السلام.

من جهتها، أشارت مديرة معهد أبحاث السلام في أوسلو، "نينا غرايغر"، إلى وجود سياسات تتعارض مع مبادئ وصية نوبل، مثل التعاون الدولي والأخوة بين الشعوب ونزع السلاح. وسلطت قائمة غرايغر لهذا العام الضوء على ست جهات ومنظمات تعتبرها الأكثر تعبيراً عن القضايا الملحة على الساحة الدولية في الفترة 2024-2025، وهي: "لجنة حماية الصحفيين"، و"غرف الاستجابة للطوارئ في السودان"، و"مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، و"مركز كارتر"، و"الرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية"، و"محكمة العدل الدولية"، و"المحكمة الجنائية الدولية".

وتقدم غرايغر، المتخصصة في شؤون جائزة نوبل للسلام، قائمة غير رسمية بالمرشحين الأكثر ترجيحاً، تحظى باهتمام واسع من الإعلام الدولي، على الرغم من عدم ارتباطها رسمياً بلجنة نوبل النرويجية. وكشفت منصة "بولي ماركت" Polymarket" الأمريكية للتوقعات أن "مبادرة غرف الاستجابة للطوارئ السودانية" هي الأوفر حظاً للفوز بالجائزة هذا العام بنسبة 33 بالمئة، وذلك بفضل جهودها الإنسانية في ظل الأزمات، تليها منظمة "أطباء بلا حدود" بنسبة 10 بالمئة، ثم الروسية "يوليا نافالنيايا" أرملة زعيم المعارضة "أليكسي نافالني" بنسبة 9 بالمئة، وفي المرتبة الرابعة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بنسبة 6 بالمئة، حيث رشحته شخصيات سياسية لإسهامه في وقف عدد من الحروب، تليه "محكمة العدل الدولية" و"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا" و" منظمات الإنقاذ في البحر المتوسط"، ثم الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش".

ويرى مراقبون أن الرئيس الأمريكي لن يحصل على الجائزة هذا العام على الأقل، على الرغم من إعلانه أنه يستحقها لإسهامه في حل 8 نزاعات، مبررين ذلك بوجود الكثير من المآخذ عليه، بدءاً من سياساته القائمة على مبدأ "أمريكا أولاً"، مروراً بطريقة تعامله مع الحرب الإسرائيلية على غزة، ثم الانسحاب من المنظمات الدولية والمعاهدات متعددة الأطراف، وصولاً إلى الحرب التجارية على بلدان العالم، فضلاً عن مآخذ أخرى حول سياساته الداخلية ما يحول دون منحه الجائزة.

يُذكر أن جائزة نوبل للسلام تُمنح سنوياً منذ عام 1901 بهدف تكريم الجهود الرامية إلى حل النزاعات وتعزيز حقوق الإنسان والتعاون الدولي. ومُنحت الجائزة العام الماضي لمنظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية المناهضة للأسلحة النووية، وهي مجموعة ناجين من الهجوم بالقنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي، تقديراً لنضالهم ضد الأسلحة النووية.

ووفقاً للجنة الجائزة، يمكن للجمهور طرح وتداول اسم أي شخصية أو منظمة يراها جديرة بنيل الجائزة، بما في ذلك شخصيات مثيرة للجدل، إلا أن حق الترشيح يقتصر على فئات محددة، من بينها أعضاء البرلمانات والحكومات، وأعضاء اللجنة الحاليون والسابقون، والحائزون على الجائزة، وأساتذة بعض التخصصات الجامعية، ومديرو معاهد أبحاث السلام والسياسات الخارجية، إضافة إلى أعضاء المحاكم الدولية.

مشاركة المقال: