أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، على متانة علاقات الصداقة بين موسكو ودمشق، واصفاً مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بأنها ذات "أهمية خاصة".
وأوضح لافروف أن الوجود العسكري الروسي في سوريا لم يعد مقتصراً على دعم طرف ضد آخر، بل يمكن الاستفادة منه لوجستياً في توزيع المساعدات الإنسانية القادمة من روسيا ودول الخليج عبر المرفأ والمطار. وأكد أن الرئيس فلاديمير بوتين شدد على أن القواعد الروسية لن تبقى إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وأضاف الوزير الروسي أن سوريا تطالب بوقف التدخل الأجنبي، خاصة في ظل سيطرة قوات أجنبية على مساحات واسعة من البلاد دون دعوة من دمشق، مشيراً إلى إمكانية استكمال المشاريع الاقتصادية السابقة مع تعديلها لتتناسب مع "الوضع الجديد".
وحذر لافروف من مخاطر انفصالية خطيرة تسببها بعض القوى الكردية، مؤكداً على أن وحدة سوريا يجب أن تكون أولوية للدول الصديقة. وفي الوقت نفسه، أشار إلى إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة، مؤكداً أن موسكو "تدرك مخاوفها الأمنية وتدعو لمراعاة مصالح جميع الأطراف".