الجمعة, 10 أكتوبر 2025 08:53 PM

اكتشاف علمي واعد: هل نحن أقرب إلى علاج لإبطاء الشيخوخة؟

اكتشاف علمي واعد: هل نحن أقرب إلى علاج لإبطاء الشيخوخة؟

في سعي مستمر لكشف أسرار إطالة العمر وتحسين جودة الحياة، حقق علماء جامعة "كوين ماري" في لندن اختراقًا جديدًا. فقد قاموا بتجربة دواء جديد يُعرف باسم "رابالينك-1"، وهو نسخة محسنة من دواء راباميسين المستخدم كمثبط للمناعة، وذلك وفقًا لما نشره موقع ساينس أليرت.

أظهرت التجارب أن "رابالينك-1" أطال عمر خلايا خميرة الانشطار، وهي خلايا شائعة الاستخدام في أبحاث الشيخوخة، بفعالية مماثلة لـراباميسين. لكن المفاجأة كانت في الآلية الجزيئية التي يعمل بها الدواء.

تبين أن "رابالينك-1" يعزز إنتاج إنزيمات تحول مركبًا ينتجه بكتيريا الأمعاء يُعرف بـ "الأغماتين" إلى مواد تؤثر على الجينات المرتبطة بتقدم العمر.

أوضح عالم الأحياء الخلوية شارالامبوس راليس أن هذا الاكتشاف "يكشف طبقة جديدة من التحكم الأيضي في مسار TOR المسؤول عن نمو الخلايا والشيخوخة"، مشيرًا إلى أن "الأغماتين الناتج عن النظام الغذائي والميكروبات المعوية قد يفسر تأثير التغذية على الشيخوخة".

يعمل كل من "رابالينك-1" و"راباميسين" عبر مسار بيولوجي يُعرف بـ هدف راباميسين (TOR)، وهو مسار مشترك بين معظم الكائنات الحية. يثبط "رابالينك-1" جزءًا من هذا المسار يُدعى TORC1، مما يبطئ نمو الخلايا ويطيل عمرها.

يعتقد الباحثون أن فهم كيفية تنظيم TORC1 قد يساعد في دراسة الشيخوخة والسرطان، وتطوير أدوية تحسن نتائج زراعة الأعضاء.

على الرغم من أن فكرة "حبوب إطالة العمر" لا تزال بعيدة المنال، إلا أن هذه النتائج تقدم رؤية أعمق لآلية تدهور الخلايا، وقد تمهد الطريق لعلاجات تبطئ الشيخوخة وأمراضها مثل الزهايمر والتهاب المفاصل.

لكن راليس حذر من الإفراط في استخدام مكملات الأغماتين المتاحة تجاريًا، معتبرًا أن فائدتها "قد تكون محدودة أو حتى ضارة" بسبب تفاعلها مع مسارات الجسم الأيضية.

مشاركة المقال: