السبت, 11 أكتوبر 2025 03:24 AM

الإفراج عن عبد الرحمن دالاتي: رمزية التضامن تتحدى الاحتلال

الإفراج عن عبد الرحمن دالاتي: رمزية التضامن تتحدى الاحتلال

يمثل الإفراج عن الناشط السوري عبد الرحمن دالاتي، بعد اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء الماضي أثناء مشاركته في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، رسالة قوية. وصوله اليوم إلى الأراضي التركية بعد رحلة مليئة بالمخاطر، يؤكد أن التضامن الإنساني قوة لا تُقهر، وأن إرادة الشعوب العربية والعالمية الداعمة لغزة لا تزال حية رغم محاولات الاحتلال لإخمادها.

كان دالاتي على متن السفينة التركية "الضمير"، إحدى سفن الأسطول، عندما حاصرتها الزوارق الحربية الإسرائيلية في المياه الدولية. انضم دالاتي إلى "أسطول الحرية" في 13 أيلول الماضي، حين أبحرت سفينة الضمير من ميناء إزمير التركي باتجاه تونس عبر إيطاليا، قبل أن تنضم إلى بقية السفن في المبادرة الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة وكسر الحصار الإسرائيلي.

ينحدر دالاتي من محافظة حمص ويقيم في إسطنبول، حيث عُرف بنشاطه الإنساني والإعلامي في الدفاع عن القضايا الحقوقية ودعم المتضررين من الحروب والحصار في سوريا وفلسطين. وفي آخر رسالة صوتية قبل اعتقاله، قال: "نتعرض الآن لمحاولة قرصنة من القوارب العسكرية الإسرائيلية، سنرفع أيدينا التي جاءت لإطعام إخواننا في الهواء، وسيرى العالم كل شيء حتى يطفئ الاحتلال الكاميرات".

يثبت عبد الرحمن دالاتي، من خلال رحلته، أن الإنسان العربي، سواء كان من دمشق أو غزة، يحمل قلبًا واحدًا ينبض بحب الحرية والعدالة، وأن التضامن الإنساني هو الجسر الذي يوحد بين الألم والأمل في مستقبل يسوده السلام والكرامة. الوطن

مشاركة المقال: