السبت, 11 أكتوبر 2025 03:51 PM

مصر تستعد لتوقيع اتفاق غزة بـ"احتفالية كبرى" بحضور قادة أوروبيين

مصر تستعد لتوقيع اتفاق غزة بـ"احتفالية كبرى" بحضور قادة أوروبيين

القاهرة | على الرغم من الاتفاق المبدئي على "إنهاء الحرب" في قطاع غزة، تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مناوراتها، وهذه المرة عبر التلاعب بقوائم أسماء الأسرى المزمع إطلاق سراحهم. إذ أدخلت تل أبيب تعديلات في اللحظات الأخيرة، مع رفضها إدراج بعض من تم الاتفاق على الإفراج عنهم، واستبعاد الأسرى المحسوبين على "منظمة التحرير الفلسطينية".

ووفقًا لمسؤول مصري تحدث إلى "الأخبار"، تسعى إسرائيل من خلال هذه التعديلات المتكررة إلى عرقلة مسار المصالحة الذي أبلغت القاهرة واشنطن بإطلاقه، بهدف توحيد المرجعية التفاوضية الفلسطينية. وأشار المسؤول إلى أن مصر طلبت من "منظمة التحرير" والفصائل "التغاضي عن بعض الأمور"، نظرًا إلى "الضمانات" التي تم الحصول عليها من الإدارة الأميركية، والتي ستسمح بإطلاق سراح عدد آخر من الأسرى قريبًا. وأوضح أن جزءًا من التعنت الإسرائيلي بشأن أسماء بعض القيادات يعود إلى الخشية من تكرار سيناريو الإفراج عن يحيى السنوار في "صفقة شاليط".

مع ذلك، يبدو أن الأسرى الإسرائيليين الـ 20 الأحياء، بالإضافة إلى عدد من القتلى الذين تعرف الفصائل أماكن دفنهم، سيعودون إلى تل أبيب يوم الإثنين. وفي الوقت نفسه، تم الاتفاق على تأجيل عودة السكان إلى مناطقهم حتى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية. وبينما استمرت اللقاءات في شرم الشيخ للتحضير لمناقشة المرحلة الثانية من خطة دونالد ترامب، عُلم أن اجتماعات ستُعقد في القاهرة اعتبارًا من الثلاثاء المقبل، بما في ذلك لقاءات بين ممثلي الفصائل الفلسطينية وأخرى مع الوفود الإسرائيلية، لبحث مسائل "اليوم التالي"، بما في ذلك ملف إعادة الإعمار، الذي تسعى أميركا وإسرائيل إلى إدارته بصورة تمنع بناء "أي أنفاق أو مخابئ سرية".

وذكر مسؤول مصري لـ"الأخبار" أن المناقشات حول إعادة الإعمار ستشهد حضور جاريد كوشنر كممثل للإدارة الأميركية، مشيرًا إلى أن "وجود الأخير سيشكل ضمانة بعدم تكرار تل أبيب محاولة التوغل البري في القطاع". وأضاف أنه "جرى الاستقرار على جزء كبير من تفاصيل عملية إعادة تشغيل معبر رفح"، وأن الاتفاق الجاري العمل عليه يتضمن الكثير من الأمور التفصيلية، حتى لو لم تكن مكتوبة ومعلنة أمام الرأي العام. وفي هذا السياق، يُتوقع وصول بعثة الاتحاد الأوروبي إلى القاهرة الأسبوع المقبل للعمل على تقديم المساعدة عند معبر رفح، استنادًا إلى الاتفاقات السابقة لتشغيل المعبر، الذي سيُسمح بعمله في الاتجاهين.

وعلى صعيد الترتيبات لزيارة الرئيس الأميركي إلى القاهرة، المرتقبة الإثنين المقبل، يسعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى حشد أكبر عدد من القادة الأوروبيين لحضور توقيع الاتفاق بمشاركة ترامب. وفي حال دعوة نتنياهو، سيكون الأخير أول رئيس حكومة إسرائيلية يزور العاصمة المصرية منذ عام 2011. ووفقًا لمصدر في الرئاسة، يبدي عدد من المسؤولين الأوروبيين رغبتهم في الحضور، ومن بينهم الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني والمستشار الألماني، ويسعى السيسي إلى تحويل التوقيع إلى أجواء احتفالية، في محاولة لمنع الحكومة الإسرائيلية من إبطال الاتفاق في المستقبل القريب.

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

مشاركة المقال: