اهتزت مدينة دورستن في ولاية شمال الراين الألمانية على وقع جريمة قتل مروعة، حيث عُثر على جثة شابة تبلغ من العمر 24 عامًا داخل شقتها. وتجري الشرطة حاليًا مطاردة لزوجها البالغ من العمر 26 عامًا، المتهم بارتكاب الجريمة.
وكانت السلطات قد أصدرت أمرًا بإبعاد الزوج عن المنزل في الليلة التي سبقت الحادث، وذلك بعد تلقي شكوى تتعلق بالعنف الأسري. وعلى الرغم من مصادرة مفاتيح الشقة ومنعه من العودة، إلا أن الرجل خالف القرار وعاد إلى المنزل لاحقًا.
وأفادت المتحدثة باسم الشرطة، رامونا هويرست، بأن الجيران شاهدوا المشتبه به بالقرب من المنزل، وعند وصول الشرطة، كان قد فرّ. وبعد طرق الشرطة على باب الشقة دون استجابة، اقتحمتها لتجد الزوجة جثة هامدة، ويُعتقد أنها قُتلت ضربًا حتى الموت.
وقت وقوع الجريمة، كان أطفال الضحية الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وسبعة أعوام، داخل الشقة، وقد تم نقلهم إلى رعاية دائرة حماية الطفولة. وأعلنت الشرطة عن عملية مطاردة واسعة للزوج الهارب، ووصفته بأنه ذو شعر داكن ولحية ويرتدي ملابس سوداء أثناء فراره. وناشدت الشرطة المواطنين بتقديم أي معلومات عبر الرقم: 0800/2361 111.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من جرائم قتل النساء (Femizide) في ألمانيا. وتظهر إحصائيات الشرطة الجنائية الفيدرالية أن عام 2023 شهد 360 جريمة قتل ضد نساء وفتيات بسبب كونهن إناثًا، بالإضافة إلى 938 محاولة قتل أخرى، أي بمعدل جريمتين إلى ثلاث يوميًا، بزيادة طفيفة (1%) مقارنة بعام 2022.