الإثنين, 13 أكتوبر 2025 07:09 PM

بعد 50 عامًا: ألمانية تعيد تاج عمود أثري مسروق إلى اليونان

بعد 50 عامًا: ألمانية تعيد تاج عمود أثري مسروق إلى اليونان

أعلنت وزارة الثقافة اليونانية عن قيام امرأة ألمانية بإعادة تاج عمود أثري إلى اليونان، بعد مرور أكثر من خمسين عامًا على سرقته من موقع أولمبيا الأثري.

القطعة الأثرية، المصنوعة من الحجر الكلسي، يبلغ ارتفاعها 24 سنتيمترًا وعرضها 33,5 سنتيمترًا. وكانت قد أُزيلت من مبنى "ليونيدياون"، وهو دار ضيافة يعود تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد في أولمبيا القديمة.

تم تسليم التاج يوم الجمعة الموافق 10 تشرين الأول/أكتوبر، ليصبح بذلك ثالث أثر يُعاد من جامعة مونستر الألمانية خلال السنوات الأخيرة. وأشارت وزارة الثقافة إلى أن المرأة الألمانية اتخذت قرار إعادة القطعة بعد أن تأثرت بعمليات إعادة آثار أخرى قامت بها الجامعة نفسها إلى بلدانها الأصلية، مؤكدة على مساهمة الجامعة في إعادته إلى اليونان.

وأشادت الوزارة بـ "حسّها الإنساني وشجاعتها". وكانت جامعة مونستر قد أعادت في عام 2019 كأس نبيذ بمقبضين كان يخص أحد الفائزين في أول دورة أولمبية حديثة أقيمت في أثينا عام 1896. وفي عام 2024، أعادت الجامعة رأسًا رخاميًا من العصر الروماني، يعود أصله إلى مقبرة في مدينة سالونيك.

صرّح الأمين العام لوزارة الثقافة، جورجيوس ديداسكالوس، بأن هذا الفعل "يُظهر أن الثقافة والتاريخ لا يعرفان حدودًا، بل يتطلبان التعاون والمسؤولية والاحترام المتبادل".

من جهته، قال توربن شرايبر، القيّم على متحف الآثار في جامعة مونستر، إن "القيام بما هو صائب وأخلاقي لا يفقد قيمته مهما تأخر الزمن".

تجدر الإشارة إلى أن أثينا تسعى منذ سنوات إلى عقد اتفاقات لاستعادة آثارها من دون اللجوء إلى المسار القضائي، مع بقاء استعادة رخاميات البارثينون من المتحف البريطاني هدفها الأساسي. (EURONEWS)

مشاركة المقال: