كشفت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا عن اجتماع سري عُقد في دمشق قبل نحو عشرة أيام بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، بحضور المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك وقائد القيادة الوسطى الأميركية الأدميرال براد كوبر، لبحث ترتيبات اندماج “قسد” ضمن الجيش السوري.
وأوضحت المصادر أن اجتماعًا ثانيًا جرى لاحقًا بين وفد من “قسد” ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، إلى جانب رئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة، حيث تم التوصل إلى تفاهمات أولية تقضي بضم ثلاث فرق وعدة ألوية من “قسد” إلى الجيش السوري، على أن تتوزع هذه القوات في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
كما تضمنت التفاهمات دمج قوات الأمن الداخلي (الأسايش) في منظومة وزارة الداخلية السورية. وبموجب هذه التفاهمات، تحتفظ “قسد” بالمناصب القيادية العسكرية والأمنية في مناطق شمال وشرق سوريا، مع قيام الحكومة السورية بتعيين مسؤولين إداريين بالتوافق مع أبناء المنطقة.
وبمجرد استكمال عملية الدمج، لن يكون هناك وجود لقوة تحمل اسم “قسد” أو “الأسايش”، حيث ستعمل القوات تحت مسميات الفرق والوحدات المعتمدة في الجيش والأمن السوريين.
ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق يمثل تطورًا ملحوظًا في العلاقة بين دمشق وقوات قسد، خاصةً أنه يأتي برعاية أمريكية مباشرة تهدف إلى توحيد الجهود العسكرية لمكافحة التنظيمات المتطرفة وضمان استقرار شمال شرق سوريا.
ومن المقرر تشكيل لجان مشتركة بين الطرفين في الفترة القريبة المقبلة للإشراف على تنفيذ مراحل الدمج الميداني والإداري، مع توقعات بإعلان رسمي عن الخطوات التنفيذية خلال الأسابيع القادمة.