يشكل قطاع السياحة في سوريا دعامة أساسية للتنمية الاقتصادية، ومحركاً قوياً للنمو على مختلف الأصعدة. فهو يساهم بشكل كبير في توليد الإيرادات، وخلق فرص عمل متنوعة، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التبادل التجاري والثقافي.
أكد معاون وزير السياحة، غياث الفراح، في تصريح لمراسلة سانا، أن السياحة توفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاعات متعددة، تشمل الفنادق والمطاعم والنقل والترفيه. وأشار إلى أن القطاع السياحي يساهم في زيادة الإيرادات الوطنية، خاصة من العملة الأجنبية، ويدعم نمو الاقتصاد المحلي في المدن والمناطق السياحية.
ووفقاً للفراح، تساهم السياحة في تحفيز وتطوير البنية التحتية للمنشآت السياحية والمرافق الخدمية، مما يجذب السياح والمستثمرين. كما تعمل على تنشيط الصناعات المحلية من خلال زيادة الطلب على المنتجات التذكارية والحرف اليدوية، بالإضافة إلى دعم الأنشطة الاقتصادية الأخرى وتشجيع الاستثمار المحلي.
وأوضح الفراح أن مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني تتجلى في إنفاق السياح المباشر على الإقامة والنقل والطعام والترفيه والتسوق، مما يضخ سيولة مالية كبيرة في شرايين الاقتصاد. وأشار إلى أن هذا الإنفاق يزيد الطلب على السلع والخدمات من قطاعات أخرى داعمة للسياحة، مثل الزراعة والصناعات الحرفية والنقل والبناء، مما يساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية بشكل متكامل.
وأكد الفراح أن السياحة تعزز التعاون الدولي من خلال بناء جسور التواصل بين الدول وتعميق الفهم الثقافي المتبادل، بالإضافة إلى دورها في الحفاظ على التراث الثقافي والبيئي عبر المساهمة في تمويل عمليات الترميم والصيانة للمواقع الأثرية والتاريخية.
ويرى الفراح أن القطاع السياحي أداة فعالة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في البلاد، من خلال تبني خطط استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير البنية التحتية السياحية والخدمية، وتنمية الموارد البشرية وتأهيل الكوادر العاملة في المجال السياحي، وكذلك الترويج للوجهات السياحية السورية الغنية بتراثها الثقافي والطبيعي الفريد.