الأحد, 12 أكتوبر 2025 10:46 PM

أم سورية تستغيث: أربع سنوات على اختفاء ابني "مايك زاريه مرتخنيان" في سجون قسد

أم سورية تستغيث: أربع سنوات على اختفاء ابني "مايك زاريه مرتخنيان" في سجون قسد

ناشدت والدة المعتقل السوري "مايك زاريه مرتخنيان" المنظمات الحقوقية والإنسانية للكشف عن مصير ابنها، الذي تؤكد أنه مختفٍ قسريًا في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منذ يوليو/تموز 2021. وأوضحت الأم أنها لم تتلقَ أي معلومات حول مكان احتجازه أو وضعه الصحي.

وفي مناشدة مؤثرة، أعربت والدة المعتقل عن خيبة أملها لعدم تلقي أي استجابة أو تضامن من المنظمات الحقوقية والناشطين، مشيرة إلى أن "ابنها ضحية تجاهل ممنهج للانتهاكات التي تطال المدنيين في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية".

من جهتها، نشرت زوجة المعتقل رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جاء فيها: "أنا ووالدته وهذان الطفلان نصرخ بأعلى صوتنا المجروح: أنقذونا. نصرخ لعل وعسى ينقذنا أحد ما… لعل أحد ما ينير ضوءًا ويوجهه نحو عيني زوجي الحبيب".

وبحسب رواية العائلة، اختُطف "مرتخنيان"، وهو من مدينة القامشلي، في 19 يوليو/تموز 2021 بعد خروجه من منزله في الساعة الثامنة صباحًا، حيث اختفى أمام منزله في ظروف غامضة، وانقطع الاتصال به منذ ذلك الحين. وتؤكد العائلة أن شهود عيان رأوا لحظة اختفائه، ما ساعدهم على معرفة أنه اقتيد من قبل عناصر تتبع للإدارة الذاتية.

وتتهم منظمات حقوقية محلية ودولية قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بارتكاب حالات اعتقال تعسفي وإخفاء قسري بحق مدنيين ونشطاء، في إطار ما تصفه بـ"الإجراءات الأمنية". وتشير تقارير صادرة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى وجود مئات المعتقلين والمختفين قسريًا في سجون الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وسط صعوبة الوصول إلى معلومات دقيقة حول ظروف احتجازهم أو أماكن وجودهم.

وطالبت عائلة "مايك مرتخنيان" المنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل العاجل للكشف عن مصيره وضمان سلامته، وإطلاق سراحه إن لم تثبت أي تهم قانونية ضده.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: