في بادرة لدعم وتشجيع المواهب الشابة، أقام فرع اتحاد الكتاب العرب بدير الزور في سوريا فعالية قصصية شبابية مميزة. استضافت صالة المركز الثقافي العربي هذه الفعالية التي جاءت تتويجاً لورشة عمل بعنوان "فن السرد القصصي"، والتي نظمها النادي الثقافي الشبابي.
خلال الأمسية، تم تكريم ستة من المواهب الشبابية الواعدة تقديراً لإبداعهم. وشهد الحفل قراءة أربع قصص قصيرة تركت بصمة واضحة لقاصات شابات موهوبات.
من بين القصص التي تم عرضها، قدمت رؤى خرابة قصة بعنوان "الاعتراف الأخير"، وهي قصة رمزية عميقة تتبع رحلة البطل سامر في مواجهة ذاته والتصالح معها، مؤكدة أن الاعتراف الحقيقي هو سبيل التحرر والسلام الداخلي.
كما شاركت نور محيمد بقصة "رسائل قديمة" التي استعرضت مواضيع الهوية والخيانة والتضحية من خلال اكتشاف البطل قاسم لأسرار عائلية عميقة غيرت نظرته إلى ماضيه وهويته.
وقدمت رحاب العلي قصة بعنوان "بين الحلم والحقيقة"، والتي تناولت الصدمة والصراع النفسي لعائلة عند ولادة توءمين متلاصقين، مستكشفة الفجوة بين الحلم المثالي والواقع القاسي.
أما ليلى العبد الله، فقد قدمت قصة "سجل عائلي"، التي حللت التحول المرضي لمعلمة من الانضباط المهني إلى الهوس التنظيمي، مما أدى إلى انهيار علاقاتها الأسرية في قصة تجمع بين الواقعية والرمزية.
وفي ختام الأمسية، قام اتحاد الكتاب العرب بتكريم المواهب المشاركة في ورشة "فن السرد القصصي"، تقديراً لتميزهم وانتظامهم في التدريبات، وتحفيزاً لهم على مواصلة طريق الإبداع. وشمل التكريم القاصات المشاركات، بالإضافة إلى المتدربين الشابين: محمد هويدي وأحمد العبد الجليل.
وأشار رئيس المكتب الفرعي للاتحاد بدير الزور، إلى أن الورشة لم تكن مجرد دورة تدريبية، بل كانت حاضنة إبداعية اكتسب فيها المشاركون أدوات الحرفة، من بناء الشخصيات إلى صياغة الحبكة، ومن اختيار المفردات إلى إيقاع السرد. والأهم من ذلك، أنها منحتهم الثقة بأفكارهم وبحكاياتهم وقصصهم.