الثلاثاء, 14 أكتوبر 2025 04:49 PM

محاولة اغتيال تهز جامعة حلب الحرة: استهداف الدكتور مسلم اليوسف في خان شيخون

محاولة اغتيال تهز جامعة حلب الحرة: استهداف الدكتور مسلم اليوسف في خان شيخون

نجا الدكتور مسلم اليوسف، المدرس الجامعي في جامعة "حلب الحرة"، من محاولة اغتيال استهدفته في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، فجر اليوم الثلاثاء الموافق 14 من تشرين الأول.

أفاد اليوسف عبر صفحته على "فيسبوك" بتعرضه لمحاولة الاغتيال باستخدام قنابل يدوية، مؤكدًا أنه غادر الموقع المستهدف قبل دقائق معدودة من وقوع الاعتداء.

وطالب المدرس الجامعي الجهات المختصة بالتحرك الفوري للقبض على الجناة وإنزال "أقصى العقوبة بحقهم".

ووفقًا لتسجيل صوتي للدكتور اليوسف، اطلعت عليه عنب بلدي، فإن سبب الاستهداف يعود إلى دعوى قضائية رفعها ضد أشخاص اعتدوا على أرض زراعية، وتلقيه تهديدات لاحقة من المدعى عليهم، والتي لم يأخذها على محمل الجد.

وأوضح أنه كان في زيارة لأحد أقاربه لحظة وقوع الهجوم، مؤكدًا مغادرته المكان قبل حوالي ربع ساعة من الحادث.

يذكر أن مسلم اليوسف يعمل مدرسًا جامعيًا في جامعة "حلب الحرة" (التي أدمجت لاحقًا مع جامعة حلب الحكومية) ومحاميًا، ويقوم بالتدريس في كلية الحقوق. حصل اليوسف على الليسانس في الحقوق عام 1991، ثم درس الشريعة الإسلامية وحصل على درجة الماجستير عام 1995، وفقًا لموقع "صيد الفوائد" المتخصص بالمقالات الدينية. كما شغل مناصب إدارية وأكاديمية في هيئات تعليمية مختلفة، بما في ذلك "معهد المعارف لتخريج الدعاة في جمهورية الفلبين" وجامعة "سانت كليمنتس" البريطانية (الافتراضية).

وبحسب موقع الجامعة، يحمل اليوسف شهادة دكتوراه في الفقه من جامعة "الأوزاعي" اللبنانية (التي لديها فروع خارج لبنان) بتخصص فقه مقارن بين الفقه الإسلامي والقانون الوضعي.

استهدافات سابقة لأساتذة جامعيين

تأتي محاولة اغتيال المدرس الجامعي في إدلب بعد يومين من هجوم مسلح استهدف عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، علي اللحام، باستخدام أسلحة رشاشة وقنابل يدوية.

وبحسب مراسل عنب بلدي، ألقى المسلحون قنبلة على مكتب العميد لكنها لم تنفجر، ولاذوا بالفرار بعد ذلك.

وقال المسؤول الأمني في كلية الآداب في جامعة دمشق لعنب بلدي حينها، إن عناصر الأمن الداخلي تمكنوا من القبض على الفاعلين وإحالتهم إلى الجهات المعنية لمحاسبتهم.

وذكر طالب في الجامعة كان شاهدًا على الحادثة، متحفظًا على ذكر اسمه، لعنب بلدي، أنه عند دخول المسلحين لمكتب العميد تعالت أصوات الصراخ في الكلية، وعند رؤية الطلاب للمسلحين بدأوا بالهروب خوفًا من السلاح.

ونقل الطالب الجامعي أنباء متداولة بين الطلاب عن أن سبب الهجوم هو نسب الرسوب المتدنية في المواد الجامعية، وأن المهاجمين مقربون من طالب في الجامعة، لكن لم تتمكن عنب بلدي من التحقق من هذه الرواية حتى اللحظة.

وكان مسلحون قد استهدفوا، في 2 من أيلول الماضي، الأستاذ بكلية الطب في جامعة "حلب" باسل زينو، أمام عيادته وسط حلب، ما أدى إلى مقتله.

وفي مطلع حزيران الماضي، قُتل الدكتور الجامعي سهيل جنزير، عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة "حلب" بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهول.

تشهد سوريا حوادث أمنية متكررة، بعد انتشار واسع للسلاح، أفرزته سنوات الحرب الطويلة، والانفلات الذي شهدته البلاد خلال عملية الإطاحة بالنظام السوري السابق.

من جانبها، تحاول وزارة الداخلية ضبط الملف الأمني، وتعزيز تواجدها بالشوارع والأماكن العامة.

مشاركة المقال: