الثلاثاء, 14 أكتوبر 2025 04:09 PM

حملة واسعة في عفرين لزراعة 30 ألف شجرة بهدف إحياء حرش ميدانكي

حملة واسعة في عفرين لزراعة 30 ألف شجرة بهدف إحياء حرش ميدانكي

في خطوة تهدف إلى إحياء الغطاء النباتي وتعزيز التوازن البيئي، انطلقت في منطقة حرش بحيرة ميدانكي بريف عفرين حملة تشجير واسعة النطاق، تُعد الأكبر من نوعها منذ سنوات. تهدف الحملة إلى زراعة أكثر من 30 ألف شجرة بمساهمة من أبناء عفرين في الداخل والخارج، وبمشاركة نشطاء المجتمع المحلي والمنظمات التطوعية.

أفاد المركز الإعلامي في عفرين بأن الحملة تُنفذ بإشراف إدارة منطقة عفرين، ودائرة الزراعة، ودائرة الإحراج بحلب، ووزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، بالإضافة إلى دائرة المساحة العقارية في عفرين. وأشار المركز إلى أن مديرية الإحراج في حلب قدّمت 20 ألف غرسة مجاناً.

تمكن القائمون على المبادرة من جمع حوالي 13 ألف دولار من تبرعات أبناء عفرين المغتربين والمقيمين، لتغطية أجور العمال المشاركين في الحملة، حيث تبلغ أجرة العامل اليومية نحو 15 دولاراً.

تأتي هذه الحملة بعد سنوات من التقطيع الجائر لأشجار حرش ميدانكي، الذي كان يُعد من أبرز المساحات الحرجية في شمال سوريا. وقد تعرّض خلال الأعوام الماضية لعمليات تحطيب واسعة واستخدام مفرط للأراضي الزراعية، مما أدى إلى تراجع الغطاء الأخضر، وارتفاع معدلات الجفاف، وتآكل التربة، وانعكاسات بيئية على درجات الحرارة وتوازن المناخ المحلي حول البحيرة والمنطقة المحيطة بها.

يرى مختصون أن هذه المبادرات المجتمعية تمثل خط الدفاع الأول ضد آثار التغير المناخي في شمال سوريا، وأن استعادة الغابات الطبيعية ستسهم في تحسين جودة الهواء، وتنظيم منسوب المياه الجوفية، والحد من مخاطر التصحر والحرائق.

أكد القائمون على الحملة أن الهدف لا يقتصر على زراعة الأشجار، بل يشمل نشر الوعي البيئي وتشجيع السكان على المساهمة في حماية المساحات المزروعة ومتابعة سقايتها لضمان استدامتها.

ختم المركز الإعلامي في عفرين بدعوة جميع الجهات والمؤسسات والأهالي إلى دعم هذه المبادرات البيئية والمشاركة فيها، مؤكداً أن حماية البيئة مسؤولية جماعية، وأن ما نزرعه اليوم هو حياة للأجيال القادمة.

مشاركة المقال: