نجا الأستاذ الجامعي “مسلم اليوسف” من محاولة اغتيال فجر اليوم في مدينة “خان شيخون” بريف “إدلب” الجنوبي، بعد استهدافه من قبل مسلحين بقنابل يدوية.
وذكر “اليوسف” عبر حسابه على فيسبوك أنه تعرض لمحاولة الاغتيال عن طريق استهدافه بالقنابل اليدوية، ولكنه غادر المكان قبل دقائق من وقوع الهجوم، مطالباً الجهات المختصة بالتحرك السريع للقبض على الجناة وتوقيع أقصى العقوبات عليهم، مؤكداً على ضرورة إظهار قوة الدولة في مواجهة مثل هذه الأعمال.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن تسجيلاً صوتياً لـ”اليوسف” كشف عن سبب الاستهداف، حيث أشار إلى أنه رفع دعوى قضائية ضد أشخاص اعتدوا على أرضه الزراعية، وتلقى تهديدات من المدعى عليهم ولكنه لم يأخذها على محمل الجد، موضحاً أنه غادر موقع الاستهداف قبل حوالي ربع ساعة من وقوع الحادث.
يذكر أن “اليوسف” يدرّس في كلية الحقوق بجامعة “حلب الحرة” التي تم دمجها في جامعة “حلب”، وهو حاصل على دكتوراه في الفقه من جامعة “الأوزاعي” اللبنانية.
تعد هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تعرض الدكتور “علي اللحام” في جامعة “دمشق” لهجوم من مسلحين قاموا باحتجازه مع أحد الموظفين في مكتبه، وألقوا قنبلة يدوية لم تنفجر قبل أن يلوذوا بالفرار.
انتشرت أنباء عن أن سبب الهجوم على عميد الكلية يعود إلى خلاف بين طالبة دكتوراه والأستاذ المشرف على رسالتها، حيث اقتحم أخوتها الكلية واحتجزوا العميد قبل تدخل قوات الأمن وسيطرتها على الوضع.
في المقابل، نفذ أعضاء من الكادر التدريسي في الكلية وقفة احتجاجية يوم أمس، مطالبين بمحاسبة المعتدين بشكل علني ووضع حد لاستهداف الكوادر التعليمية.
من جهته، أعلن رئيس جامعة دمشق أن عناصر وزارة الداخلية ألقت القبض على المتورطين في الحادث، مؤكداً التزام الدولة بحماية المؤسسات التعليمية وتوفير بيئة آمنة للجميع داخل الحرم الجامعي.
أثارت هذه الحوادث قلقاً واسعاً في الشارع السوري من تفشي العنف وتكرار استخدام السلاح والاعتداءات على الأساتذة الجامعيين، بالتزامن مع اعتداءات مماثلة على الكوادر التربوية في المدارس، وسط مطالبات باتخاذ إجراءات رادعة لضبط الأمن وحماية المدارس والجامعات.