أكد محمد سليمان الكفري أن الصور التي انتشرت للمدارس المدمرة والبنية التحتية المتهالكة، والتي يظهر فيها التلاميذ، ليست دليلًا على الضعف، بل هي شهادة حية على قوة العزيمة والإرادة.
وخلال تفقده لإحدى المدارس، وفي معرض رده على بعض الصور التي تُظهر طلابًا يتلقون دروسهم في مدارس تحتاج إلى ترميم، صرح مدير التربية قائلًا: "نحن الذين خرجنا من حرب مدمرة استمرت 14 عامًا ببنية تحتية متهالكة ومدارس مدمرة، لا نخجل من صور تلاميذنا وهم يتلقون دروسهم تحت أسقف مدارس مهدمة وهم جلوس على الأرض، لأننا نرى فيهم ملامح الأمل، ونقرأ في عيونهم مستقبل الأمة".
وأضاف الكفري: "هذه الصور ليست دليل ضعف، بل شهادة على قوة الإرادة والعزيمة". وتساءل: "ألم تنهض ألمانيا من تحت رماد الحرب العالمية الثانية لتصبح منارة في الصناعة والعلم؟ ألم تُدمَّر اليابان بالكامل ثم تعود لتُدرّس العالم معنى الإصرار والعمل والرقي والتنظيم؟"
وختم حديثه قائلًا: "هكذا نحن اليوم، قد تتهاوى الجدران، لكن في قلوب أبنائنا تقوم المدارس الحقيقية، مدارس الإيمان بالعلم، وبالإرادة التي تصنع المستحيل".
يُذكر أنه تم نشر صور وفيديوهات من قِبل الأهالي لمواقع مخالفة تُظهر الحالة السيئة للعديد من المدارس في محافظة درعا، من دمار وعدم توفر أبسط الظروف المناسبة للعملية التعليمية.
درعا – عبدالرزاق العلي