نفى المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، الموافق 14 من تشرين الأول، ما يتم تداوله حول إعادة العمل بنظام سبر الترشح لاختبارات الشهادة الثانوية العامة.
وأكد المكتب الإعلامي للتربية في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن عودة نظام سبر الترشح لاختبارات الشهادة الثانوية العامة، بدءًا من العام الدراسي 2025-2026، عارية عن الصحة.
وشدد على أن المصدر الرسمي الوحيد لقرارات وزارة التربية والتعليم هو حساباتها الرسمية.
وكان مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي قد تداولوا في اليومين الماضيين أنباءً عن عودة نظام سبر الترشح لاختبارات الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم كانت قد ألغت في كانون الثاني الماضي نتائج اختبار الترشح لامتحان الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي لدورة عام 2025.
وأشارت التربية، عبر تعميم نشر على حساباتها الرسمية، إلى أنه يسمح للطلاب الراغبين بالتسجيل بصفة الدراسة الحرة بالتقدم لامتحان الشهادة الثانوية العامة بفرعيها (العلمي والأدبي) وفق أحد الشرطين التاليين:
- الذين مضى على حيازتهم شهادة التعليم الأساسي أو الإعدادية العامة، أو الإعدادية الشرعية، أو ما يعادلها ثلاث سنوات على الأقل.
- تجاوز الطالب الـ 18 من عمره، من مواليد 14 حزيران عام 2007 وما قبل.
وكانت وزارة التربية في حكومة النظام السابق قد فرضت في السنوات الماضية على الطلاب الراغبين بالتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بفرعيها (العلمي والأدبي) بصفة دراسة حرة، اجتياز امتحان مؤتمت كان يجري في المراكز المعتمدة من قبل مديريات التربية ولمدة ثلاث ساعات، وفي جميع المواد المقررة لكل فرع.
إلغاء الأتمتة
وفي سياق متصل، ألغت وزارة التربية والتعليم في أيلول الماضي العمل بنظام الاختبارات المؤتمتة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة، بناءً على مخرجات تقييم الدورة الامتحانية لعام 2025 لشهادة الثانوية العامة.
وأوضحت التربية أنها ستعتمد نظام اختبارات متكامل وشامل يتضمن أسئلة مقالية وموضوعية، بهدف قياس مستوى التحصيل العلمي بدقة وتنمية التفكير التحليلي والنقدي لدى الطلاب.
وأشارت إلى أنها ستعمل على تعميم نماذج أسئلة امتحانية استرشادية في أقرب وقت ممكن.
وكانت وزارة التربية في حكومة النظام السابق قد طبقت نظام الامتحانات المؤتمتة في شهادة التعليم الثانوي للعام الدراسي 2024-2025، وشمل القرار أتمتة مواد: الرياضيات، الجغرافيا، التربية الوطنية، الفلسفة، علم الأحياء، الفيزياء، الكيمياء، اللغة الإنجليزية، والتاريخ.
وأثار القرار حينها جدلًا واسعًا، خاصة بين مدرسي المواد العلمية، بسبب صعوبة تعامل الطالب مع النظام المؤتمت لأول مرة، واحتمالية وقوع أخطاء في تظليل الإجابة الصحيحة، بالإضافة إلى التحدي المتمثل في إنهاء الإجابة على الأسئلة في الوقت المخصص لكل مادة.
وعانى طلاب الشهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025 من ضغوطات عديدة نتيجة لتغير نظام الحكم والقرارات الجديدة الصادرة عن المسؤولين في وزارة التربية فيما يخص عملية الامتحانات والمقررات الدراسية، مثل إلغاء مادة التربية الوطنية، والتأجيل المتكرر لموعد الامتحانات.