عقدت لجنة تسعير الأدوية في وزارة الصحة السورية اجتماعاً موسعاً اليوم، بمشاركة نقابة الصيادلة المركزية والاتحاد السوري لمنتجي الأدوية، وذلك لمراجعة أسعار الأدوية في الأسواق المحلية.
يهدف الاجتماع إلى تحسين جودة الدواء وتوفيره للمواطنين بسعر مناسب. وناقش المشاركون آلية لمقارنة أسعار الأدوية السورية بنظيراتها في دول الجوار ذات الظروف الاقتصادية المشابهة.
تهدف هذه المقارنة إلى صياغة معادلة جديدة تحدد نسب الأرباح بشكل عادل بين المصنعين والصيادلة والمستهلكين، بما يضمن استدامة الإنتاج دون تحميل المواطن أعباء إضافية، وفقاً لتلفزيون سوريا.
أكدت اللجنة على ضرورة مراعاة الفئات الأكثر هشاشة اقتصادياً، والتركيز على توفير أدوية الأمراض المزمنة بأسعار مناسبة، خاصة في ظل التحديات التي واجهها القطاع خلال السنوات الماضية.
يأتي هذا الاجتماع في ظل نقص حاد في الأصناف الحيوية وارتفاع كبير في الأسعار نتيجة العقوبات الاقتصادية التي أعاقت استيراد المواد الأولية وقطع الغيار، ما أدى إلى توقف خطوط إنتاج عديدة، خصوصاً أدوية القلب والسرطان والمناعة.
مع بدء رفع العقوبات الدولية، يتطلع العاملون في القطاع إلى مرحلة جديدة تشمل إدخال تجهيزات حديثة، وتوفير الأصناف المفقودة، وخفض الأسعار تدريجياً بما يواكب تحسن الوضع الاقتصادي.
وبحسب رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية، نبيل القصير، تضم سوريا نحو 87 معملاً مرخصاً للأدوية بأكثر من 850 خط إنتاج، معظمها في دمشق وريفها وحلب، وتخضع حالياً لإعادة تنظيم ضمن خطة حكومية تهدف إلى استعادة الثقة بالقطاع وتعزيز الإنتاج المحلي.