الأربعاء, 15 أكتوبر 2025 04:28 PM

حماة: تقرير تلفزيوني يرصد تصاعد الانتهاكات الأمنية ورد رسمي ينفي "الإنفلات"

حماة: تقرير تلفزيوني يرصد تصاعد الانتهاكات الأمنية ورد رسمي ينفي "الإنفلات"

وصفت مديرة الإعلام في حماة تقريراً بثه "تلفزيون سوريا" حول الانتهاكات والوضع الأمني في المحافظة بأنه "حملة تضليل" تدعي وجود "انتهاكات ممنهجة" و"انفلات أمني" في حماة. يأتي هذا الرد بعد أسابيع من حادثة مقتل شبان يعملون بالبناء في قرية جدرين، والاعتداء الجنسي على الشابة "روان"، دون الكشف عن تفاصيل سير التحقيقات ونتائجها.

وكان "تلفزيون سوريا" قد عرض حلقة بعنوان "" تضمنت تقريراً عن اغتيالات في المدينة وتصاعد الانتهاكات في الريف بمناطق متعددة الطوائف. ونقل التقرير عن وجهاء وشهود قولهم إن الاضطرابات الأمنية تحدث في ظل ضعف الرقابة والأجهزة الأمنية المعنية بضبط المشهد، بالإضافة إلى غياب المحاسبة وعمليات انتقام على الهوية بسبب غياب العدالة الانتقالية وهشاشة المؤسسات الأمنية. تبع التقرير حوار في الاستوديو مع ناشطة حقوقية وباحث عسكري.

عقب بث الحلقة، أعربت مديرية الإعلام في حماة عن رفضها القاطع لما ورد في التقرير، معتبرةً أنه يفتقر إلى المهنية ويعتمد على مصادر مجهولة، ويهدف إلى "بث الذعر وتشويه صورة المحافظة في مرحلة التعافي والاستقرار". وأكدت المديرية أن الأجهزة الأمنية في حماة تعمل بإشراف مباشر من المحافظ لترسيخ الأمن والأمان، وأنه جرى إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم في حوادث جنائية، مشيرةً إلى أن الأولوية هي للبناء والتنمية، ودعت وسائل الإعلام إلى تحري الصدق والدقة وخدمة الاستقرار الوطني.

في شهر أيلول الفائت، قُتل 4 عمال بناء بالرصاص أثناء عودتهم من عملهم في قرية جدرين بريف حماة، وهي الحادثة التي أثارت صدمة في الشارع السوري. وأعلنت قيادة الأمن الداخلي في المحافظة لاحقاً عن إلقاء القبض على 3 أشخاص يشتبه بتورطهم في الجريمة، دون ذكر نتائج التحقيقات لاحقاً.

وقبل ذلك، أثارت جريمة الاعتداء الجنسي على الشابة روان من ريف حماة صدمة عنيفة في المجتمع السوري، وحتى بعد مرور أكثر من شهر، لا تتوفر معلومات عن القضية وما إذا كان قد تم إلقاء القبض على الفاعلين.

لاحقاً، تم اختطاف عنصر في الجيش السوري بريف حماة، وأقدمت عائلته على هجوم مسلح في إحدى القرى قبل أن تتم التهدئة.

يذكر أن الوضع الأمني هش في عموم المناطق السورية، ففي درعا لا تتوقف الاغتيالات والتوترات الأمنية، وفي الساحل تستمر عمليات الخطف، وفي دير الزور يستمر الرصاص الطائش في حصد المزيد من الضحايا والمصابين.

مشاركة المقال: