أفادت الدكتورة آلاء عرقسوسي، مديرة الصحة الإيجابية في وزارة الصحة السورية، بأن نسبة انتشار سرطان الثدي بين النساء في سوريا تتراوح ما بين 25% إلى 30%.
وفي تصريح لـ "الوطن"، أوضحت الدكتورة عرقسوسي أن وزارة الصحة تهدف من خلال حملتها إلى زيادة الوعي المجتمعي حول سرطان الثدي، والتأكيد على أهمية الكشف المبكر كعامل حاسم في تحقيق الشفاء، بالإضافة إلى توعية النساء بعوامل الخطر وطرق الوقاية.
وتشمل الحملة تقديم فحوص سريرية مجانية، وتعليم النساء كيفية الفحص الذاتي للثديين، وإجراء صور الماموغرام للنساء اللواتي تجاوزن سن الأربعين في المراكز الطبية المخصصة.
وأشارت عرقسوسي إلى أن الجديد في حملة هذا العام هو التنسيق الموسع بين الوزارة والجمعيات الأهلية والمنظمات المحلية الداعمة، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من النساء في مختلف المحافظات السورية، وتقديم خدمات الكشف المبكر بشكل مجاني ومنتظم.
كما كشفت عن اكتشاف عدد من حالات الإصابة بسرطان الثدي خلال الحملات السابقة، حيث تم توفير العلاج لهن في مراحل مبكرة من المرض، مما ساهم في تحقيق الشفاء التام لعدد من الحالات.
وفيما يتعلق بتوفر العلاج، أوضحت عرقسوسي أن معظم التحاليل والصور الطبية متوفرة في المرافق الصحية الحكومية، إلا أن نقص بعض أدوية الأورام لا يزال يشكل تحدياً تعمل الحكومة على معالجته تدريجياً. وأشارت إلى أن التكلفة العالية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على القطاع الصحي ساهمت في صعوبة تأمين الأدوية والعلاجات السرطانية، لكنها أكدت وجود جهود مستمرة لتجاوز هذه العقبات.
وأوضحت المسؤولة في وزارة الصحة أن عدد المرافق الصحية التي تضم أجهزة ماموغرام فعالة يبلغ 37 مرفقاً على مستوى المحافظات، بالإضافة إلى حوالي 15 جهازاً إضافياً موجوداً ضمن الجمعيات الأهلية. ورغم ذلك، أكدت أن الحاجة الفعلية لا تزال تتطلب عدداً أكبر من الأجهزة لتغطية احتياجات جميع النساء في مختلف المناطق السورية، خاصة في الأرياف والمناطق النائية.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه تم تشخيص إصابة 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي في عام 2020، وتم تسجيل 685 ألف حالة وفاة بسبب المرض حول العالم. وفي نهاية العام نفسه، كان هناك 7.8 ملايين امرأة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي خلال السنوات الخمس السابقة، مما يجعل سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم.
نغم النجار