الأربعاء, 15 أكتوبر 2025 10:47 PM

مؤتمر طبي سوري أوروبي أول من نوعه ينطلق في دمشق لتعزيز القطاع الصحي

مؤتمر طبي سوري أوروبي أول من نوعه ينطلق في دمشق لتعزيز القطاع الصحي

يستعد نخبة من الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة السوريين في فرنسا وعموم أوروبا والوطن العربي لإطلاق مؤتمرهم الطبي الأول في العاصمة السورية دمشق، وذلك خلال الفترة من 24 إلى 26 من الشهر الجاري تحت عنوان "مساعدة – تعليم – صحة"، وبرعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا.

أكد الدكتور عبد المنعم حميد، رئيس اتحاد الأطباء والصيادلة السوريين في فرنسا، أن تنظيم المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول بالتعاون مع الجمعية الطبية الأوروبية العربية، يأتي نتيجة للحرص والرغبة في المشاركة بتعزيز نهوض القطاع الصحي في سوريا، ودفع المؤسسات الطبية وكوادرها لمعرفة واقع الاحتياجات وخلق شراكات وتقديم ما يمكن من خدمات للناس والواقع الطبي.

وأضاف: "الجميع يدرك ما أصاب القطاع الصحي في سوريا خلال السنوات السابقة من ترهل وتردي وهجرة الكفاءات الطبية، هذا الباب نفتحه على أمل تلاقي الخبرات السورية المهاجرة مع زملائها في الوطن، وقد بلغ عدد المسجلين في المؤتمر أكثر من 1000 مشارك، وسيُعرض فيه 300 بحث ومحاضرة علمية من مختلف الاختصاصات، إلى جانب معرض تكريمي لشهداء الثورة السورية وكوادرها الطبية. كما يتضمن المؤتمر ورشات عمل تخصصية تُقام في العديد من المشافي والمدن السورية".

وعلق علي محمد حول المؤتمر وأهميته قائلاً: "مؤتمر في غاية الأهمية، ربما هم أكثر فئة يمكن التعويل عليها مستقبلاً في التحولات السورية، يعملون بمنهجية عمل منظم، اندمجوا قديماً في المجتمعات الأوروبية وحققوا حضوراً في أهم المؤسسات الصحية الأوروبية، ظروفهم الاقتصادية مشجعة أكثر من بقية السوريين، باختصار أعتقد اذا نجح المؤتمر في استقطاب نسبة منهم لإنجاز مراكز وشراكات طبية في سورية، نكون قد بدأنا بنهضة القطاع الصحي".

أشار الدكتور اسماعيل مطاوع، نائب رئيس اتحاد الأطباء والصيادلة السوريين في فرنسا، إلى أن "اتحاد الأطباء والصيادلة السوريين في فرنسا تأسس ليكون مظلة جامعة للكفاءات الطبية والصيدلانية السورية المقيمة في فرنسا، ويضم في عضويته أكثر من 1000 طبيب وصيدلي. يعمل الاتحاد على تمثيل الأطباء والصيادلة السوريين أمام المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في فرنسا، كما يسعى لبناء جسور التعاون مع الهيئات والمؤسسات الطبية والعلمية في سوريا".

مضيفاً: "يُعد الاتحاد شريكًا فاعلاً في العمل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، ووزارة الصحة السورية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الطبية والإغاثية في كل من فرنسا وسوريا".

وحول مجالات العمل والدعم الممكنة خلال أو بعد المؤتمر يرى "المطاوع" الأولوية للمساعدة الطبية والإغاثية والدعم العلمي والتعليمي والمساهمة في تطوير القطاع الصحي والطبي في سوريا، إضافة لتنظيم المؤتمرات والبرامج العلمية المستمرة مستقبلاً، هذا أول مؤتمر سنضع البنى التي تمكننا من الاستمرار مستقبلا".

سبق لاتحاد الأطباء والصيادلة في فرنسا أن ساهم في العديد من الحملات المجتمعية والطبية التي لبت نداء ضميرها الإنساني خلال فترة الثورة السورية، إذ شارك العديد من الأطباء سواء بشكل فردي أو عبر جمعيات طبية لإجراء العشرات من العمليات الجراحية في دول اللجوء السورية وفي الشمال السوري، كما شارك الاتحاد بعد التحرير بالعديد من الحملات الطبية لتزويد العديد من المشافي السورية بالتجهيزات الطبية سواء في مشافي المواساة وابن النفيس في دمشق وبعض المشافي في اللاذقية والقنيطرة، كما أنجز العديد من المحاضرات الطبية سواء في سوريا أو عبر شبكة الإنترنت.

باريس- محمد العويد

مشاركة المقال: