الأربعاء, 15 أكتوبر 2025 09:46 PM

تسريب جوازات سفر الوفد السوري إلى لبنان يثير جدلاً.. ونائب رئيس الحكومة يعد بتحقيق

تسريب جوازات سفر الوفد السوري إلى لبنان يثير جدلاً.. ونائب رئيس الحكومة يعد بتحقيق

أثار تسريب صور لجوازات سفر قيل إنها تعود لوفود سورية رسمية زارت لبنان في الأسابيع الأخيرة، تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي تطور لاحق، وعد نائب رئيس الحكومة اللبنانية اليوم الأربعاء بفتح تحقيق في القضية.

تعود القصة إلى نحو شهر، وبالتحديد في 18 أيلول الماضي، عندما نشرت صفحة تحمل اسم «أسد النخبة العلوية» على موقع «فيسبوك» قائمة بجوازات سفر لسبعة أشخاص، زاعمة أنهم «دبلوماسيون سريون» تابعون لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. وادعت الصفحة أن هؤلاء الأشخاص يحملون جوازات سفر جديدة بهدف «النيل من الشخصيات البارزة في النظام_البائد القابعة في لبنان، والطعن والتشكيك في المجالس الدينية والسياسية، ودعم قضية سجناء رومية الإرهابيين، ودعم الحركات الإرهابية في طرابلس والتبانة، ومحاولة استجرار أبناء الطائفة العلوية عن طريق أشخاص نعلمهم لأعمال التجنيد وإثارة الشغب في الساحل المغتصب»، في إشارة إلى الساحل السوري.

من بين الذين تم تسريب جوازات سفرهم، رئيس دائرة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السورية محمد طه الأحمد، ومدير إدارة التنمية الإدارية في وزارة الخارجية السورية أنس البدوي، ومدير إدارة شؤون المغتربين في وازرة الخارجية السورية محمد عبد السلام. ويُقدر أن اثنين فقط من هؤلاء السبعة كانوا ضمن الوفد السوري الرسمي الذي زار بيروت لاحقاً.

الناشطة السورية عالية المنصور، المعروفة بمعارضتها لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، ذكرت عبر منصة «إكس» أن هذه الجوازات تم تصويرها عند نقطة المصنع الحدودية بين سوريا ولبنان. ورداً على سؤال، أشارت إلى أن هذه الجوازات قد تكون للوفود السورية التي دخلت لبنان قبل زيارة الشيباني إلى بيروت. وعلقت المنصور قائلة: «بالأمس القريب تسربت صور جوازات سفر الوفد السوري الرسمي الذي أتى لبنان بزيارة رسمية، ووصفوا بأشنع الألفاظ، من ختم جوازات السفر وسرب الصور؟ ألا يحتاج الأمر إلى تحقيق، وهل هذه هي العلاقات التي ترغب بها السلطات بين البلدين؟».

وفي هذا السياق، ردّ متري على تغريدة المنصور قائلاً: «هذا تصرف غير مقبول، بل مشين. سنطلب من الجهات المعنية التحقيق في الامر. وسيترتب عليها ان تضع حدا لممارسة كهذه، تسعى الى التشويش على الزيارة. غير ان العلاقة بين العاملين على تعزيز الثقة بين اللبنانيين والسوريين اقوى من محاولات التشويش والتخريب».

* موقع جنوبية اللبناني

مشاركة المقال: