الخميس, 16 أكتوبر 2025 11:23 PM

أهالي المعضمية يردون على الإخبارية: تسليم منسق لا مداهمة أمنية.. تفاصيل القصة

أهالي المعضمية يردون على الإخبارية: تسليم منسق لا مداهمة أمنية.. تفاصيل القصة

أثار تقرير بثته قناة الإخبارية السورية حول "مداهمة منزل مهجور في معضمية الشام وضبط كميات من الأسلحة والذخائر" استياءً واسعًا بين الأهالي، الذين وصفوا التقرير بأنه "إجحاف وتشويه للحقيقة".

أكد وجهاء المدينة ومصادر محلية أن ما حدث لم يكن مداهمة أمنية، بل عملية تسليم منسقة ومُعلنة مسبقًا لآخر مستودعات لواء الفتح التابع سابقًا لأجناد الشام، وذلك في إطار خطة الدولة لدمج الفصائل في وزارتي الدفاع والداخلية.

نشر الأهالي بيانًا توضيحيًا عبر منصات محلية، أعربوا فيه عن استغرابهم من الخبر، وأكدوا أن العملية كانت تسليمًا منظمًا بالتنسيق مع الجهات الرسمية، ضمن خطة التسوية. وأشار البيان إلى أن تصوير الحدث على أنه "مداهمة" يسيء إلى الجهود الوطنية ويشوه موقف أبناء المدينة الذين تصرفوا بأمانة وحرص على المصلحة العامة، داعين وسائل الإعلام إلى تحري الدقة دعمًا للاستقرار.

أوضح الدكتور مهند الخطيب من مدينة المعضمية أن وزارة الداخلية أُبلغت بموقع المستودع ومحتوياته منذ نحو تسعة أشهر، خلال تنفيذ خطة الدمج، وأن الأسلحة تعود لعام 2016 بعد التهجير، حين رفض اللواء تسليمها مباشرة وخزنها في المستودع بانتظار التنسيق الرسمي لتسليمها لاحقًا. وأضاف أن عملية التسليم جرت بشكل منظم بحضور الجهات المعنية، دون مداهمة أو ضبط.

قال المهندس مازن نتوف، قائد لواء الفتح المبين، في تسجيل مصور، إن السلاح خُبئ عام 2016 "ليكون في أيد أمينة حتى يتم تسليمه للدولة"، مؤكدًا أن الدولة كانت على علم بوجوده، وأن ما نشرته الإخبارية "عارٍ من الصحة ويُسيء إلى سمعة البلدة التي التزمت بالقانون وسلمت السلاح بيدها".

يطالب أهالي المعضمية قناة الإخبارية السورية بنشر توضيح رسمي واعتذار علني لتصحيح ما ورد، مؤكدين أن مدينتهم جزء من مشروع الاستقرار وإعادة الدمج الوطني، وأن تحريف الحقائق يضر بثقة الناس بوسائل الإعلام الوطنية.

مشاركة المقال: