الجمعة, 17 أكتوبر 2025 07:04 AM

بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء: جمعية "نبض بلا حدود" تضيء على قدرات المكفوفين في إدلب

بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء: جمعية "نبض بلا حدود" تضيء على قدرات المكفوفين في إدلب

احتفالاً باليوم العالمي للعصا البيضاء، نظمت جمعية "نبض بلا حدود" فعالية بعنوان "أضواء على الطريق" في مدينة إدلب، بهدف إبراز قدرات المكفوفين ودورهم الفاعل في المجتمع. تؤكد الجمعية أن الإعاقة ليست عائقًا، بل حافزًا للمشاركة الإيجابية في بناء الوطن.

ركزت الفعالية، التي حضرها عدد من المكفوفين والمتطوعين، على أهمية دعم ذوي الإعاقة البصرية من خلال التعليم والتمكين، وعرض نماذج لشباب مكفوفين تغلبوا على الصعوبات بإرادة قوية.

أوضح حسين الطه، مسؤول المكتب التعليمي في جمعية نبض بلا حدود، أن الهدف من الفعالية هو تسليط الضوء على المكفوفين كجزء لا يتجزأ من المجتمع، مشيرًا إلى قدرتهم على المساهمة في التغيير والتطور، خاصة بعد التحرر من الظلم.

تسعى جمعية نبض بلا حدود لتمكين المكفوفين تعليميًا ومجتمعيًا، وتقدم لهم خدمات الدعم المتنوعة. تضم الجمعية حاليًا حوالي 70 مستفيدًا من برامجها التعليمية، بينهم 30 طالبًا في مرحلة التعليم الأساسي والثانوي يستفيدون من منصة "شعاع الأمل" التعليمية.

تأسست الجمعية بمبادرة من حسين طه وندى قنطار، وهما من ذوي الإعاقة البصرية، وتوسعت لتضم عشرات المكفوفين. تقدم الجمعية خدمات متعددة، مثل تسجيل المقررات الدراسية بصوت المتطوعين، وتحويل الملفات لتسهيل قراءتها، وإنشاء مكتبة صوتية.

تنظم الجمعية دورات تدريبية وتوعوية تشمل مهارات الحاسوب واستخدام الهواتف الذكية، بالإضافة إلى برامج إرشاد وتوجيه، ودورات للمتطوعين حول كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة البصرية.

تأسست جمعية نبض بلا حدود في أيلول عام 2023 في مدينة إدلب، بمبادرة من مجموعة من الشباب المكفوفين. تقدم الجمعية خدمات مجانية بالكامل، 90 بالمئة منها عبر الإنترنت.

تطمح الجمعية إلى توسيع نشاطها الميداني ليشمل مختلف المحافظات السورية، لتكون نبضًا للأمل لكل كفيف. تعمل الجمعية اليوم في جميع المحافظات السورية بكوادر مؤهلة.

بهذه الروح، تحتفي جمعية نبض بلا حدود باليوم العالمي للعصا البيضاء، مؤكدة أن النور الحقيقي ينبع من الإرادة، وأن فقدان البصر لا يعني فقدان البصيرة.

مشاركة المقال: