الخميس, 16 أكتوبر 2025 11:23 PM

تحقيق يكشف: كيف موّل نظام الأسد نفسه بـ"أسطول خفي" لتهريب النفط؟

تحقيق يكشف: كيف موّل نظام الأسد نفسه بـ"أسطول خفي" لتهريب النفط؟

كشف تحقيق لموقع "سراج" عن الآليات التي اعتمدها النظام السوري السابق لبناء اقتصاد موازٍ، وذلك عبر ما وصفه بـ "الأسطول الخفي" المخصص لتهريب النفط والمواد الحيوية.

آلية التهريب: شرايين بحرية وبرية

وبحسب التحقيق، تعتمد آلية التهريب على مسارين رئيسيين:

  • المسار البحري: يعتمد على سفن شحن إيرانية قديمة تتبع للحرس الثوري الإيراني. تصل هذه السفن إلى الميناء السوري في "بانياس" محملة بالنفط الإيراني، لتعود محملة بمشتقات نفطية سورية مثل "المازوت" لبيعها في الأسواق الخارجية.
  • المسار البري: يتم عبر شبكة معقدة من الشاحنات التابعة لشركات وهمية أو مقربة من النظام، تنقل المواد المحظورة عبر معابر غير رسمية بين سوريا ولبنان.

الهدف الاستراتيجي: تمويل النظام وتجاوز العقوبات

يشير التحقيق إلى أن هذا النشاط الاقتصادي الموازي يهدف إلى:

  • تمويل النظام: يُعتبر هذا الأسطول شريان حياة للنظام، حيث يمول نفسه عبر عائدات بيع المواد المهربة، متجاوزاً طوق العقوبات الدولية.
  • تعزيز التحالف: يُبرز التعاون الوثيق بين دمشق وطهران في إدارة هذا الملف، كدليل على عمق التحالف الاستراتيجي بينهما في مواجهة الضغوط الغربية.

هذا النشاط، وفقاً للتقرير، لا يُمكّن النظام من البقاء فحسب، بل يساهم بشكل غير مباشر في إطالة أمد الأزمة السورية، بينما يستمر المدنيون في مواجهة نقص حاد في المواد الأساسية.

زمان الوصل

مشاركة المقال: