تستمر مراكز الدعم المعتمدة في جامعة حلب باستقبال الطلاب الراغبين في التقدم إلى المفاضلة العامة للقبول الجامعي للعام الدراسي 2025-2026، وسط إقبال ملحوظ، خاصة في كليات الزراعة والكهرباء والميكانيك والمكتبة المركزية، التي أصبحت نقاطًا فاعلة لتقديم الخدمات والإرشادات الأكاديمية.
يستقبل كل مركز يوميًا ما بين 100 و200 طالب، يفضل معظمهم الحضور الشخصي لضمان دقة إدخال البيانات واختيار الرغبات الأنسب، على الرغم من إمكانية التسجيل عبر الهاتف أو الإنترنت.
واجه عدد من الطلاب، خاصة خريجي الدفعات القديمة، صعوبات تقنية تتعلق بإدخال البريد الإلكتروني أو كلمات المرور، بينما اشتكى آخرون من مشكلات في نظام "شام كاش" للدفع الإلكتروني. كما تردد بعض أصحاب الشهادات القديمة في التسجيل خوفًا من عدم قبول وثائقهم.
أوضح المهندس موسى بيازيد، أحد مسؤولي مراكز الدعم في جامعة حلب، لـ"سوريا 24" أن الجامعة واجهت منذ صدور نتائج المفاضلة عددًا من المشكلات التقنية، خاصة أن المفاضلة هذا العام شاملة لكل الشهادات، الحديثة والقديمة، وحتى الجامعات الخاصة وجامعات إدلب. وأشار إلى أن افتتاح المراكز يهدف إلى تقديم الدعم الفني والإرشادي للطلاب وتسهيل الإجراءات.
وفيما يتعلق بالصعوبات، بين بيازيد أن قلة خبرة بعض الطلاب في التسجيل الإلكتروني، أو ظهور أخطاء في بيانات الفلسطينيين السوريين ضمن قاعدة البيانات، يتم تصحيحها مباشرة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي. وأضاف أن المشكلات المتعلقة بالبريد الإلكتروني أو أرقام الهواتف تُحل داخل المراكز لضمان استكمال عملية التسجيل بشكل صحيح ودقيق.
من جانبها، أعربت الطالبة زين العلي، التي عادت من ألمانيا بعد إنهاء دراستها الثانوية في تركيا، عن إعجابها بتنظيم العمل في المراكز، وقالت لـ"سوريا 24" إنها واجهت في البداية ضغطًا على تطبيق المفاضلة، ولكن بعد مراجعة المركز في جامعة حلب تم حل المشكلة بسرعة، وسجلت رغباتها في الطب البشري والصيدلة وطب الأسنان في الجامعات الخاصة بحلب وما حولها.
وأشار أحد الطلاب إلى أن التجربة كانت إيجابية رغم بعض الصعوبات التقنية، موضحًا أنه واجه رسالة "لا توجد بيانات" أثناء التسجيل الإلكتروني، ولكن بعد المراجعة في المركز تم حل المشكلة واستطاع التسجيل بنجاح.
أكد عدد من القائمين على المراكز أن العمل مستمر على مدار اليوم لتذليل العقبات أمام الطلاب، مشيرين إلى أن وزارتي التعليم العالي والتربية تتعاونان بشكل مباشر في تصحيح الأخطاء الفنية والتأكد من قبول جميع أنواع الشهادات، بما فيها الصادرة من الخارج. وأضاف أحد المشرفين أن فريق العمل في المراكز يبذل جهودًا متواصلة لتسهيل الإجراءات وتوفير بيئة مريحة للطلاب.