الجمعة, 17 أكتوبر 2025 07:55 AM

حماس تطالب بتحقيق دولي في تعذيب وإعدام جثامين فلسطينية استعادتها من إسرائيل

حماس تطالب بتحقيق دولي في تعذيب وإعدام جثامين فلسطينية استعادتها من إسرائيل

دعت حركة حماس، يوم الخميس، إلى إجراء تحقيق فوري في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، وذلك بعد اكتشاف آثار تعذيب وإعدام ميداني على جثامين فلسطينيين استعيدت من إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

أصدرت الحركة بياناً ذكرت فيه أن "المشاهد المروعة التي ظهرت على جثامين الشهداء التي سلمها الاحتلال، وما ظهر عليها من آثار تعذيب وتنكيل وإعدامات ميدانية، تكشف بوضوح عن الطبيعة الإجرامية والفاشية لجيش الاحتلال، والانحطاط الأخلاقي والإنساني الذي وصل إليه هذا الكيان".

وبحسب آخر الإحصائيات، تسلمت وزارة الصحة في غزة جثامين 120 فلسطينياً أفرجت عنهم إسرائيل في إطار صفقة التبادل التي بدأت يوم الجمعة الماضي.

وكشف مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، في وقت سابق يوم الخميس، أن العديد من هذه الجثامين تحمل آثار تعذيب وحروق وتنكيل وحشي، بما في ذلك تكبيل الأيدي وتعصيب الأعين.

وقد أعيدت هذه الجثامين دون تحديد هوية أصحابها، وتعمل الوزارة حالياً على التعرف عليهم بوسائل بدائية.

وفي هذا السياق، نشرت الوزارة رابطاً إلكترونياً يتضمن صوراً منتقاة "تراعي كرامة المتوفى ولا تمس خصوصيته"، لإتاحة الفرصة لذوي المفقودين للتعرف عليهم عن بعد.

وأكدت حماس في بيانها أن "الاحتلال لا يفرق في عدوانه بين الأحياء والأموات من أبناء شعبنا".

وشددت على أن هذه الأفعال "تشكل جريمة بشعة ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني".

ودعت حماس المؤسسات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى "توثيق هذه الجرائم البشعة وفتح تحقيق عاجل وشامل فيها، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة".

وقبل سريان وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل تحتجز 735 جثماناً فلسطينياً فيما يعرف بـ"مقابر الأرقام"، وفقاً لـ"الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين" (غير حكومية).

وبالإضافة إلى الجثامين الـ735، أشارت الحملة إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية في 16 يوليو/ تموز الماضي، يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يحتجز في معسكر سدي تيمان (سيئ الصيت جنوبي إسرائيل) نحو 1500 جثمان لفلسطينيين من غزة.

وقتلت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 في إبادة جماعية ارتكبتها بدعم أمريكي في غزة، نحو 67 ألفا و967 فلسطينيا، وأصابت 170 ألف و179 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أزهقت المجاعة التي تسببت بها أرواح 476 فلسطينيا بينهم 157 طفلا، ودمرت القطاع الذي يحتاج 70 مليار دولار لإعادة إعماره، وفق تقديرات أممية.

مشاركة المقال: