الجمعة, 17 أكتوبر 2025 07:59 PM

من الإعدام إلى الحرية وعودة إلى الجريمة: قصة نمير الأسد بعد 20 عاماً في السجن

من الإعدام إلى الحرية وعودة إلى الجريمة: قصة نمير الأسد بعد 20 عاماً في السجن

ألقت السلطات السورية القبض على "نمير بديع الأسد"، وهو مجرم أُطلق سراحه من سجن صيدنايا في 8 كانون الأول 2024، بعد أن قضى فيه حوالي 20 عاماً.

سناك سوري – دمشق

تعود القضية إلى عام 2005، عندما شهدت دمشق هجوماً مسلحاً على شركة الهرم للحوالات، أسفر عن سرقة حوالي 43 مليون ليرة سورية. كان "نمير بديع الأسد" زعيم العصابة التي نفذت العملية، بمعاونة "محمد حسان الآغا" من ريف دمشق و"ثائر سليمان" من القرداحة.

بعد الجريمة، طاردت السلطات السورية العصابة وألقت القبض عليهم في بلودان بريف دمشق. تم إيداعهم السجن وعرضهم في برنامج الشرطة "في خدمة الشعب"، ونشرت الصحف السورية آنذاك صورهم وأسماءهم، على عكس المعتاد حيث كانت تذكر الأحرف الأولى فقط من أسماء المجرمين.

حُكم على "نمير الأسد" بالإعدام (مع وقف التنفيذ) لجريمة سرقة الهرم وجرائم أخرى، وأودع في سجن صيدنايا حتى 8 كانون الأول 2024، عندما أُطلق سراحه مع السجناء الآخرين بشكل عشوائي.

عاد "نمير الأسد" إلى مسقط رأسه القرداحة وعاش حياته بشكل طبيعي طوال الأشهر الماضية بعد هروبه من سجن صيدنايا. وقبل أيام، عاد "نمير الأسد" إلى سلوكه القديم وتزعم هجوماً مسلحاً على محطة وقود في منطقة القرداحة، مما أسفر عن مقتل صاحب المحطة ويدعى "ربيع". شارك في الهجوم أفراد عصابته من القرداحة ودمشق، وفقاً لما أعلنه قائد الأمن الداخلي باللاذقية العميد "عبد العزيز الأحمد".

كما اتُهم "نمير الأسد" بالإشراف على معامل لتصنيع وترويج وتهريب المخدرات إلى دول الجوار. ولم يتم تحديد الفترة التي أدار فيها "نمير" هذه المعامل، سواء بعد إطلاق سراحه في 8 كانون الأول 2024، أو خلال فترة سجنه، أو قبل عام 2005.

"نمير الأسد" من هو؟

ينحدر نمير الأسد من القرداحة في محافظة اللاذقية، وهو ابن "بديع الأسد" الذي توفي في السجن عام 2003. والدته من ريف دمشق. شقيقه وسيم "بديع الأسد" أحد شبيحة نظام الأسد المعروفين، وقد اعتقلته السلطات خلال الأشهر الماضية وأودع في السجن.

اشتهر "نمير الأسد" عام 2004 كشبيح في محافظة اللاذقية يسيء للأهالي ويعتدي عليهم، واتسع صيته على مستوى سوريا بعد سرقة شركة الهرم. قبل أن يتم اعتقاله ويختفي لقرابة عشرين عاماً ثم يعود ليرتكب جريمة في محطة وقود بالقرداحة ويتابع طريقه نحو السجن الذي خرج منه.

يثير خروج أمثال "نمير الأسد" من صيدنايا وغيره من السجون السورية عقب فتحها تساؤلات حول مصير مئات المجرمين الذين كانوا في هذه السجون وعدم تتبعهم خلال الفترة الماضية وإعادتهم إلى سجونهم. يذكر أن فتح السجون بهذا الشكل كان موضع انتقاد منذ البداية، بسبب وجود مجرمين محكومين بقضايا جنائية لم يكن يجب إخلاء سبيلهم هكذا.

مشاركة المقال: