أكدت حركة «حماس»، يوم أمس (الخميس)، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأبدت حرصها على تسليم إسرائيل جثامين الرهائن المتبقية في القطاع المدمر.
وذكرت الحركة في بيان لها أن عملية إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، مشيرة إلى أن بعض الجثامين دُفن في أنفاق دمرها الاحتلال، بينما لا يزال البعض الآخر تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها. وشددت الحركة على التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه، وعلى تسليم جميع الجثامين المتبقية.
وأوضحت «حماس» في بيانها أن جثامين الرهائن الإسرائيليين التي تمكنت من الوصول إليها تم تسليمها مباشرة، في حين أن استخراج باقي الجثامين يتطلب معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة حالياً بسبب منع الاحتلال دخولها.
وحذرت الحركة من أن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تأخير في تسليم الجثامين، بسبب عرقلتها ومنعها توفير الإمكانات اللازمة لذلك.
وجاء بيان «حماس» بعد اتهام إسرائيل لها بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على إعادة جميع الرهائن، الأحياء والأموات، في غضون 72 ساعة من بدء سريانه، أي ظهر الاثنين.
وكانت «حماس» قد أطلقت سراح 20 رهينة حياً، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني، إلا أن الحركة لم تسلم سوى 9 جثامين لرهائن من أصل 28.
وأعلنت تركيا، الخميس، أنها أرسلت فريقاً من الاختصاصيين للمساعدة في البحث عن جثث الرهائن في قطاع غزة.
وطالب «منتدى عائلات الرهائن والمفقودين»، يوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق الذي أُبرم مع «حماس» في حال عدم تسليم جثث الرهائن الـ 19 المتبقية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد هدد، الأربعاء، باستئناف الهجوم على قطاع غزة في حال عدم التزام «حماس» بالاتفاق.
وقال في بيان: «إن رفضت (حماس) الالتزام بالاتفاق، فإن إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ستستأنف القتال، وستعمل على إلحاق الهزيمة الكاملة بـ(حماس)، وتغيير الواقع في غزة، وتحقيق كل أهداف الحرب».
وجاء بيان كاتس بعد أن أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، أنها سلمت جميع جثامين الرهائن التي تمكنت من الوصول إليها، وأنها ستحتاج إلى معدات خاصة لانتشال جثث بقية الرهائن.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-الشرق الأوسط