دعت حركة "حماس" الفلسطينية جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة جهودها لدعم الشعب الفلسطيني، مطالبةً الوسطاء باستكمال دورهم في متابعة تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وخاصةً تلك المتعلقة بإدخال المساعدات بالكميات المطلوبة، وتوفير الاحتياجات الضرورية للمواطنين في قطاع غزة، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، والشروع الفوري في عملية الإعمار، لا سيما للمنازل والبنى التحتية من مستشفيات ومدارس ومؤسسات خدمية. كما دعت الحركة المتضامنين إلى مواصلة حملات المقاطعة والفعاليات الشعبية.
وأكدت الحركة في بيان لها على ضرورة البدء الفوري في استكمال تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من المستقلين الذين تم التوافق عليهم وطنياً، لكي تباشر عملها في إدارة قطاع غزة، واستكمال انسحاب قوات الاحتلال إلى المواقع المتفق عليها.
وطالبت حماس بمواصلة اتخاذ خطوات وإجراءات لمعاقبة المجرمين ومرتكبي جرائم الحرب، من خلال محاكمتهم وتقديمهم للعدالة على ما اقترفوه ضد الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء، والاستمرار في المقاطعة بكل أشكالها، والعمل على عزل الاحتلال وقادته.
وأعربت الحركة عن تقديرها العميق للجهود المخلصة التي بذلها الوسطاء في مصر وقطر وتركيا على مدار العامين الماضيين، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني، سواء من خلال استضافة اللقاءات أو العمل على تقريب وجهات النظر وتذليل العقبات، مما أثمر في النهاية عن إنهاء الحرب على غزة.
كما شكرت حماس جميع الدول والجهات التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، وخصت بالذكر الدول العربية والإسلامية الثمانية، والجزائر وجنوب أفريقيا، لدورهم في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مثل مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى روسيا والصين وكولومبيا، وكل من ساهم في وقف الحرب وإسناد المواقف الفلسطينية السياسية والقانونية والإنسانية.
وأشادت الحركة بكل من بذل الدماء مع الشعب الفلسطيني في اليمن ولبنان والعراق وإيران، ومن قاموا بالسفر عبر سفن الحرية وكسر الحصار، أو الذين تظاهروا في مختلف دول العالم. كما وجهت الشكر إلى وسائل الإعلام التي ساهمت في فضح جرائم العدو ونشر معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من مجازر وجرائم وعملية تطهير عرقي، والذين آثروا الوقوف مع الحقيقة رغم الضغوط الهائلة عليهم، ورفضوا الانصياع لرواية الظالم والإرهاب.
من جهة أخرى، اعتبر وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر أن "حماس" تسعى لاستخدام جثث الرهائن كورقة مساومة.
ولم تنطلق مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق بين الجانبين في انتظار تسليم "حماس" لجثث الأسرى الموجودين لديها.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، راعي الاتفاق، بتجدد القتال في حال لم تلتزم الحركة الفلسطينية.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار