تحولات اقتصادية: استثمارات دولية وسعودية تدعم تعافي سوريا

أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، على دعم المجتمع الدولي لسوريا في مرحلة التعافي السياسي والاقتصادي، مشيراً إلى قرب إطلاق استثمارات كبرى.

خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، صرح الجدعان بأن دعم سوريا واجب على المجتمع الدولي بعد سنوات الحرب والعزلة، مضيفاً: "نقف إلى جانب سوريا، ونؤمن بجدية جهودهم لإصلاح الأوضاع."

وأشار إلى أن رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا فتح الباب أمام استثمارات القطاع الخاص العالمي، مع وصول العديد من المشاريع إلى مراحل التوقيع والتنفيذ.

من جهتها، كشفت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، عن بدء تعاون فني جديد مع الحكومة السورية والبنك الدولي لإعادة بناء المؤسسات الاقتصادية، وعلى رأسها البنك المركزي السوري. وأكدت زيارة فريق من الصندوق إلى دمشق، وهي الأولى منذ عام 2009، لمناقشة السياسات النقدية وتعزيز الشفافية المالية.

تأتي هذه التطورات في ظل تحسن العلاقات السورية – السعودية، والذي تجسد في توقيع 47 مذكرة تفاهم استثماري بقيمة 24 مليار ريال سعودي (حوالي 6.4 مليارات دولار) خلال منتدى الاستثمار السوري السعودي في دمشق في تموز الماضي، شملت قطاعات الطاقة والصناعة والبنية التحتية والتقنيات المالية.

ويرى مراقبون أن تصريحات الجدعان وتحرك صندوق النقد الدولي يعكسان تحولاً في الموقف الدولي نحو دمج سوريا اقتصادياً، مما يمهد لعودتها إلى النظام المالي العالمي واستعادة مكانتها الإقليمية.