السبت, 18 أكتوبر 2025 04:03 PM

سوريا تنضم لمنصة "بُنى" المالية وتتطلع لشراكة مع "فيزا" العالمية لتطوير المدفوعات الرقمية

سوريا تنضم لمنصة "بُنى" المالية وتتطلع لشراكة مع "فيزا" العالمية لتطوير المدفوعات الرقمية

أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، عن اتفاق انضمام سوريا إلى المنظومة الإقليمية المتطورة للمدفوعات عبر الحدود "منصة بُنى". جاء هذا الإعلان عقب اجتماع ضمّ كلاً من وزير المالية محمد يسر برنية ورئيس صندوق النقد العربي فهد التركي.

وصف الحصرية هذه الخطوة بأنها "مهمة في مسيرة تحديث أنظمة الدفع والتحويلات المالية في البلاد"، وأشار في منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك إلى أن الاتفاق تم على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن.

كما أوضح أن المباحثات تناولت فرص الدعم الفني وبناء القدرات التي يمكن أن يقدمها الصندوق لسوريا، خاصة في دعم جهود الإصلاح داخل المصرف المركزي.

أكد الحصرية أن الانضمام إلى منصة "بُنى"، التي أنشأها صندوق النقد العربي، سيمكن المؤسسات المالية السورية من إرسال واستقبال المدفوعات بالعملات العربية والدولية بكفاءة وسرعة أكبر وبتكلفة أقل، مما يحسن تجربة العملاء ويعزز خدمات الدفع الفوري.

وأعرب عن شكره لصندوق النقد العربي على "دوره البنّاء ودعمه المستمر"، مؤكداً أهمية تعزيز الشراكة مع الصندوق في خطوات مستقبلية لبناء نظام مالي سوري حديث ومتكامل يواكب التحولات الإقليمية والدولية.

تُعد منصة "بُنى" نظاماً إقليمياً مركزياً متعدد العملات، يتيح للمؤسسات المالية والبنوك المركزية والتجارية تنفيذ عمليات الدفع عبر الحدود داخل المنطقة العربية وخارجها. وقد أطلقها صندوق النقد العربي لتوفير خدمات المقاصة والتسوية للمدفوعات التي تستوفي معايير الأهلية، بين الدول العربية أو مع شركائها التجاريين حول العالم.

هل تدخل "فيزا" إلى السوق السورية؟

في سياق متصل، التقى الحصرية الرئيس التنفيذي لمجموعة فيزا للأسواق العالمية، أوليفر جينكن، لبحث آفاق التعاون المشترك في إطار جهود تعزيز الانفتاح الاقتصادي وتطوير القطاع المالي في سوريا.

ناقش الطرفان فرص دخول شركة "فيزا" إلى السوق السورية، بما يسهم في دعم تطوير البنية التحتية للمدفوعات الرقمية وتسهيل عمليات الدفع الإلكتروني، وتمكين المؤسسات المالية من تقديم خدمات آمنة وحديثة للمواطنين والشركات، وفقاً لوكالة سانا.

يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة اجتماعات يجريها مصرف سوريا المركزي مع شركاء دوليين، بهدف الاستفادة من التجارب العالمية وتحفيز الابتكار المالي بما ينسجم مع التوجهات الوطنية نحو تعزيز الشمول المالي وتحسين جودة الخدمات.

وفي إطار نشاطاته في واشنطن، عقد الحصرية اجتماعاً مع رئيس وزراء فرنسا الأسبق دومينيك دوفيلبان وممثل عن شركة Oberthur Fiduciaire الفرنسية المتخصصة في طباعة العملات، لبحث آخر التطورات المالية والاقتصادية، ومشروع إصدار العملة السورية الجديدة، إضافة إلى مناقشة سبل إصلاح السياسة النقدية بما يعزز استقرار الاقتصاد الوطني.

وأشار الحصرية إلى أهمية الاستفادة من التجربة الفرنسية في إطلاق عملة جديدة عام 1960 ضمن إصلاحات الجمهورية الخامسة، مؤكداً أن تعزيز الثقة بالليرة السورية يتطلب إجراءات مدروسة ومتكاملة.

تشارك سوريا بوفد رسمي يرأسه برنية في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، المنعقدة منذ 14 تشرين الأول الجاري في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث تركز المناقشات على إعادة دمج سوريا في النظام المالي الدولي وبحث فرص الدعم والإصلاح الاقتصادي.

مشاركة المقال: