أعلن المهندس عزام الغريب، محافظ حلب، عن قرار يقضي بتقسيم مدينة حلب إلى خمس كتل إدارية. يهدف هذا التقسيم إلى تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، وتسريع الاستجابة لطلبات الخدمات، وضمان توزيع عادل للموارد.
وأكد المحافظ أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين المتابعة الميدانية وتسهيل التواصل مع الأهالي، خاصة في ظل الكثافة السكانية التي تشهدها المدينة. وأشار إلى أن هذا التقسيم سيسهم في نقل احتياجات المواطنين من الميدان إلى المحافظة بسرعة وفعالية.
وأوضح أن آلية إدارة المناطق في حلب قد تغيرت، حيث لم تعد تعتمد على النمط القديم الذي يرتكز على مدير منطقة أمني فقط. بل أصبح لكل منطقة ثلاثة مستويات إدارية: مسؤول عن الأمن الداخلي، ومسؤول عن الإدارة المحلية والخدمات، وممثل عن المحافظة يشرف على المؤسسات الحكومية وينسق أعمالها ضمن الكتلة.
وأضاف الغريب أن مسؤول الكتلة يعتبر بمثابة نائب المحافظ، وهو حلقة الوصل بين المجتمع والمحافظة، حيث يشرف على القطاعات الخدمية وأقسام الشرطة، ويتواصل مباشرة مع لجان الأحياء والمخاتير.
كما تم تخصيص مكاتب ضمن كل كتلة إدارية لاستقبال الشكاوى ومتابعتها، مما يتيح للأهالي التواصل مباشرة مع ممثل الكتلة لطرح مشكلاتهم ومطالبهم بعيدًا عن الروتين الإداري.
وشدد المحافظ على أن أداء مسؤولي الكتل سيخضع للمتابعة والتقييم المستمر لضمان تنفيذ المهام الموكلة إليهم بكفاءة وفعالية، مؤكدًا على أهمية تنظيم وتكامل العمل الخدمي في المدينة، وأن يشعر المواطن بتحسن ملموس.
واختتم المحافظ حديثه بالتأكيد على أن الهدف الأساسي من هذا المشروع الإداري الجديد هو خدمة المواطن، والسعي إلى الاقتراب من الناس، والاستماع إليهم مباشرة، والتحرك بسرعة لمعالجة قضاياهم. وأكد أن نجاح المشروع يعتمد على تعاون الجميع، معولًا على وعي أبناء حلب ودعمهم لتحقيق العدالة في توزيع الموارد والخدمات بين جميع الكتل الإدارية.