السبت, 18 أكتوبر 2025 07:29 PM

حلب تقسم إلى خمس كتل إدارية: خطوة لتعزيز التواصل والاستجابة للخدمات

حلب تقسم إلى خمس كتل إدارية: خطوة لتعزيز التواصل والاستجابة للخدمات

أصدر محافظ حلب، عزّام الغريب، قراراً بتقسيم مدينة حلب إلى خمس كتل إدارية، وذلك في إطار تطوير آليات العمل الحكومي وتعزيز التواصل مع المواطنين. ويهدف هذا التقسيم، حسبما ذكر الموقع الرسمي لمحافظة حلب على “فيسبوك”، إلى تسريع الاستجابة للاحتياجات وتحسين الخدمات المقدَّمة للسكان، بالإضافة إلى تحقيق العدالة في توزيع الموارد.

وأوضح المحافظ أن هذا التقسيم يهدف إلى تحقيق تواصلٍ مباشر مع الأهالي ورفع مستوى المتابعة الميدانية، خاصةً في ظل الكثافة السكانية الكبيرة التي تتميّز بها مدينة حلب. وأضاف أن هذا التقسيم يُتيح توسيع دائرة الإشراف وسرعة نقل احتياجات المواطنين من الميدان إلى المحافظة، والتعامل معها بشكلٍ أكثر فاعلية، مع ضمان توزيعٍ عادلٍ للجهود والإمكانات بين جميع الكتل.

وأشار المحافظ إلى أن إدارة المناطق لم تعد تعتمد على النمط القديم الذي كان يقوم على وجود مديرِ منطقةٍ أمنيٍّ يشرف على الجانب الأمني فقط، بل أصبح لكلِّ منطقةٍ اليوم ثلاثةُ مستوياتٍ إدارية: مسؤولٌ عن الأمن الداخلي، ومسؤولٌ عن الإدارة المحلية والخدمات، وممثّلٌ عن المحافظة يشرف على المؤسسات الحكومية ضمن الكتلة ويُنسّق أعمالها.

وذكر أن مسؤول الكتلة هو بمثابة نائب المحافظ، صلةُ الوصل بين المجتمع والمحافظة، يشرف على القطاعات الخدمية وأقسام الشرطة في كتلته، ويتواصل بشكلٍ مباشر مع لجان الأحياء والمخاتير. وأكد المحافظ أن وجود ممثّلٍ للمحافظة داخل كل كتلةٍ سيسهم في ضمان التنسيق الفعّال بين مختلف الجهات الخدمية، ويعزّز القدرة على رصد المشكلات ميدانياً ومعالجتها بسرعة.

وأكد أن المسؤولين عن الكتل سيكونون على تماسٍّ مباشرٍ مع المواطنين، ينفذون جولاتٍ ميدانية، ويقدّمون تقاريرَ يوميةً وأسبوعيةً عن احتياجات كلِّ كتلةٍ وأولوياتها، بما يضمن العدالة في الاهتمام بجميع المناطق وعدم تهميش أيّ كتلةٍ على حساب أخرى.

كما لفت المحافظ إلى أنه تم تخصيص مكاتب لاستقبال الشكاوى والمتابعة ضمن كل كتلةٍ إدارية، ما يُتيح للأهالي التواصلَ مباشرةً مع ممثل الكتلة لطرح مشكلاتهم ومطالبهم بعيداً عن الروتين الإداري الطويل. وشدّد على أن أداء مسؤولي الكتل سيخضع لعملية متابعةٍ وتقييمٍ مستمرّين، لضمان تنفيذ المهامّ الموكلة إليهم بكفاءةٍ وفاعلية.

واختتم المحافظ حديثه بالتأكيد على أن هذا المشروع الإداري الجديد يهدف أولاً وأخيراً إلى خدمة المواطن، وأن الهدف هو أن يكونوا أقرب إلى الناس، يسمعونهم مباشرة، ويتحرّكون بسرعة لمعالجة قضاياهم، مشيراً إلى أن نجاح هذا المشروع يعتمد على تعاون الجميع.

حلب- الوطن

مشاركة المقال: