تبذل السلطات الأثرية بالتعاون مع محافظة درعا ومفارز الأمن الداخلي جهوداً حثيثة للتصدي للتعديات على المواقع الأثرية. ورغم الجهود المبذولة، لا يزال البعض يقوم بالتنقيب غير المشروع في التلال والخرب الأثرية والبلدات القديمة، وإن كان ذلك بوتيرة أقل من السابق، حسبما أفاد الدكتور محمد خير نصر الله، رئيس دائرة آثار درعا، لصحيفة “الحرية”.
أوضح الدكتور نصر الله أنه في بعض الحالات، تم تحديد هوية المتورطين في التعديات، وجرى تنظيم الضبوط اللازمة بحقهم، وإحالتهم إلى إدارة قضايا الدولة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
الجهود أثمرت بوقف عدة تعديات وكشف الفاعلين والإحالة للقضاء المختص
وأكد نصر الله على استمرار الجهود للحد من التعديات قدر الإمكان، نظراً لأهمية الحفاظ على المواقع الأثرية التي تعتبر شاهداً حياً على الحضارات التي مرت على البلاد، وتمثل إرثاً ثقافياً للأجيال الحالية والقادمة.
من جانبه، قدم أحمد الحريري، رئيس شعبة المباني بدائرة آثار درعا، أمثلة على التعديات التي وقعت منذ بداية العام الجاري، مشيراً إلى أنها شملت تل السمن الواقع إلى الغرب من مدينة داعل، وتل الحارة، وتل حمد. كما طالت التعديات الخرب في كل من غرز إلى الشرق من مدينة درعا، وتل بصل غرب مدينة الشيخ مسكين، وطيروث غربي مدينة نوى، والواويات شرقي نوى. بالإضافة إلى ذلك، وقعت تعديات على البلدات القديمة في كل من نوى وإزرع ودرعا البلد وإبطع، حيث تم هدم بعض الأبنية الأثرية والتقليدية دون علم وموافقة السلطات الأثرية. وهناك أيضاً تعديات على مسار الخط الحديدي الحجازي ومباني محطاته في معظم المواقع التي تتواجد فيها.
وأشار الحريري إلى أنه بالتعاون مع الأمن الداخلي، تم إيقاف عدد من التعديات، خاصة في تل السمن وفي البلدات القديمة ضمن كل من إزرع ودرعا البلد ونوى وإبطع. كما تم تحديد مرتكبي التعديات في تل السمن، والتي تمثلت بأعمال تجريف ونقل حجارة من الموقع، وكذلك مرتكبيها في خربة طيروث، والذين قاموا بالتجريف في الموقع وإنشاء مكابس بلك ومعامل لنشر الرخام والكتل الحجرية، وأحيلت الضبوط المنظمة لإدارة قضايا الدولة لاستكمال الإجراءات القانونية بحق الفاعلين.
أما بالنسبة للتعديات على خربة كفر بصل وتل حمد وخربة غرز، فإن التحقيقات التي جرت لم تسفر عن تحديد هوية الفاعلين، وقيدت القضايا ضد مجهولين.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية