الأحد, 19 أكتوبر 2025 12:15 PM

وزير الخارجية السوري: الدبلوماسية السورية تنطلق نحو مرحلة جديدة أساسها الحوار والسيادة

وزير الخارجية السوري: الدبلوماسية السورية تنطلق نحو مرحلة جديدة أساسها الحوار والسيادة

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن الدبلوماسية السورية تشهد تحولاً تاريخياً يهدف إلى تقديم صورة مشرقة عن سوريا تعكس حضارتها ومكانتها، وذلك بعد سنوات من العزلة والضغوط.

وفي مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية"، أوضح الشيباني أن الدبلوماسية السورية الجديدة نجحت في إيصال صوت الشعب السوري والتعبير عن تطلعاته، مؤكداً أن الحكومة الحالية منبثقة من الثورة السورية وتعي معاناة الشعب وتسعى لتمثيله بصدق ومسؤولية.

وأشار الشيباني إلى أن السياسة الخارجية السورية تعتمد اليوم على الانفتاح والتعاون المتوازن مع مختلف الأطراف، بعيداً عن الاستقطاب، مع التركيز على دعم إعادة الإعمار ورفع العقوبات وتأمين عودة كريمة للاجئين السوريين.

كما اعتبر أن مشاركة سوريا الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت "حدثاً تاريخياً وانتصاراً على الصعيد الدولي"، مؤكداً أن دمشق تسعى إلى المستقبل بثقة كدولة فاعلة.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، أوضح وزير الخارجية أن دمشق تتعامل مع الملف الروسي "بعقلانية ورويّة" للحفاظ على السيادة الوطنية، مشيراً إلى أن الاتفاقيات المبرمة مع موسكو قيد المراجعة.

كما أعلن أن سوريا "أعادت تصحيح علاقتها مع الصين"، وكشف عن زيارة رسمية مرتقبة إلى بكين بدعوة من الحكومة الصينية.

وفي سياق آخر، أشار الشيباني إلى أن سوريا تعمل على تصحيح علاقاتها مع لبنان على أسس الاحترام المتبادل والتكامل، مؤكداً أن ملف اللاجئين السوريين والموقوفين في لبنان يحظى باهتمام خاص، مع تحقيق تقدم في ملف الموقوفين داخل سجن رومية تمهيداً لإعادتهم بكرامة.

وحذر وزير الخارجية من أن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد في المنطقة، مؤكداً أن ممارساتها "تعزز عدم الاستقرار وتشكل ملاذاً للميليشيات المعادية للشعب السوري"، وشدد على رفض دمشق لأي شكل من أشكال التقسيم أو الفيدرالية.

ووصف الشيباني الأحداث في السويداء بأنها "جرح وطني" استغلته أطراف خارجية، وعلى رأسها إسرائيل، مؤكداً أن الحكومة تتعامل مع الملف كقضية داخلية إنسانية، وتسعى لإعادة الأمن والإعمار وتعزيز روح التكافل بين أبناء الوطن.

وفيما يتعلق بالحوار مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أشار الشيباني إلى استمرار الحوار بهدف دمج مؤسسات المنطقة في مؤسسات الدولة، مؤكداً أن "الحل سيكون وطنياً توافقياً يضمن وحدة البلاد واستقرارها".

واختتم الشيباني حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء وسلام تتطلب جهداً مضاعفاً لتعزيز حضور سوريا العربي والدولي، قائلاً: "العمل الدبلوماسي السوري سيبقى صوتاً للحق ودرعاً يحمي السيادة الوطنية وجسراً يربط سوريا بالعالم على أسس من الاحترام والمصالح المتبادلة".

زمان الوصل

مشاركة المقال: