الأحد, 19 أكتوبر 2025 03:23 PM

السويداء: صرف الرواتب المتأخرة وإلقاء اللوم على مديري الدوائر لتعطيل الحلول

السويداء: صرف الرواتب المتأخرة وإلقاء اللوم على مديري الدوائر لتعطيل الحلول

في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين، قررت محافظة السويداء صرف رواتب العاملين المتأخرة منذ أحداث تموز الماضي. وحمّلت المحافظة مديري الدوائر الحكومية مسؤولية تأخير الحلول، مشيرة إلى غياب التواصل والتنسيق الفعال.

أعلن محافظ السويداء، مصطفى البكور، عن الموافقة على صرف الرواتب للعاملين في:

  • المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات.
  • الشركة العامة للكهرباء في السويداء.
  • المصرف التجاري السوري- فرع شهبا.
  • مركز البحوث العلمية الزراعية في السويداء.
  • منشأة الدواجن في السويداء.
  • مديرية المحروقات في السويداء.

وشمل هذا القرار صرف رواتب لأكثر من شهر، استجابة للطلبات المقدمة، وحرصًا على دعم العاملين في القطاعات الحيوية والخدمية، وفقًا لبيان صادر عن المحافظة. وأكدت المحافظة التزامها بتأمين المستحقات المالية في وقتها، لتعزيز الاستقرار المهني والاجتماعي، وتقديرًا لجهود العاملين.

أشار المكتب الصحفي في محافظة السويداء إلى أن غياب التنسيق بين مديري الدوائر الحكومية والجهات المعنية، وعدم التواصل الفعال مع الحكومة السورية، فاقم الأزمات وعطّل الحلول. وحمّل المكتب مديري الدوائر مسؤولية التقصير، مطالبًا إياهم بالقيام بواجباتهم والتواصل المباشر مع الجهات الحكومية لرفع المطالب وتسهيل الإجراءات وتقديم صورة واضحة عن الواقع المعيشي.

وشدد المكتب على ضرورة التواصل الجاد والمسؤول مع الحكومة لتلبية مصالح الناس وتخفيف معاناتهم، مؤكدًا على الجاهزية لتلبية أي طلب رسمي يقدم وفق الأصول وبشفافية واحترام، بعيدًا عن التسييس أو التدخل من جهات غير رسمية. كما أكد على ضرورة إخراج الناس من دوامة الصراعات السياسية وهيمنة "الفصائل"، معتبرًا أن كرامة المواطن وحقه في الحياة الكريمة لا يساوم عليهما.

من جهة أخرى، اعتبر شيخ طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، أن ما تتعرض له السويداء يمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني"، ويرقى إلى "جرائم إبادة جماعية" و"جرائم ضد الإنسانية". وفي رسالة وجهها إلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، قال إن "جبل الباشان" يعاني من حصار شامل وقاس يهدد حياة المدنيين، ويطال الغذاء والدواء والمياه والمحروقات وحرية التنقل.

وفي سياق متصل، أعلن محافظ السويداء، مصطفى البكور، عن بدء تنفيذ خطة ترميم المنازل المتضررة في الريف الغربي من المحافظة، مشيرًا إلى أن الفصائل المسلحة تمنع الأهالي من العودة إلى منازلهم، بسبب الفائدة المادية التي تحصل عليها. وأكد استعداد المحافظة لاستقبال الأهالي في حال عودتهم.

يذكر أن أحداث السويداء بدأت في تموز الماضي، بعد عمليات خطف متبادلة بين سكان حي المقوس وعدد من أبناء الطائفة الدرزية، وتطورت إلى اشتباكات. وقد تدخلت الحكومة السورية لفض النزاع، إلا أن تدخلها ترافق مع انتهاكات، ما دفع فصائل محلية للرد. وفي وقت لاحق، توصلت الحكومة السورية وإسرائيل إلى اتفاق بوساطة أمريكية لوقف العمليات العسكرية.

مشاركة المقال: