الإثنين, 20 أكتوبر 2025 12:17 AM

الخارجية السورية تنجز أكثر من 1.2 مليون معاملة قنصلية في أربعة أشهر وتوسع خدماتها

الخارجية السورية تنجز أكثر من 1.2 مليون معاملة قنصلية في أربعة أشهر وتوسع خدماتها

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية عن إنجازها ما يزيد على 1.2 مليون معاملة قنصلية خلال الأشهر الأربعة الماضية، وذلك في إطار خطة تهدف إلى تطوير الخدمات القنصلية وتسهيل الإجراءات للمراجعين، خاصة مع تزايد الإقبال على تصديق مختلف أنواع الوثائق.

وبلغ عدد المعاملات التي تم إنجازها في شهر حزيران الماضي 212,983 معاملة، بينما وصل في تموز الماضي إلى 228,746 معاملة، وارتفع في آب إلى 310,652 معاملة، ثم قفز في أيلول الماضي إلى 406,952 معاملة.

وأوضح المسؤول الإعلامي في الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية، محمد الحمود، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الأحد 19 من تشرين الأول، أن قسم التصديقات العامة يتولى مسؤولية تصديق الوثائق الصادرة عن وزارات الداخلية والتعليم العالي والتربية والصحة والعدل، بالإضافة إلى وجود أقسام متخصصة بالوكالات والوثائق التجارية.

وأشار إلى أن الإدارة القنصلية تشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين، حيث يتم تصديق أكثر من 10 آلاف وثيقة يوميًا، ويصل عدد المراجعين إلى أكثر من 1000 مواطن يوميًا، وتزداد هذه الأعداد في فترات الذروة، خاصة قبل بداية العام الدراسي.

نظام "الدور الإلكتروني"

اعتمدت الوزارة نظام "الدور الإلكتروني" بهدف تنظيم عملية التصديق، حيث تبدأ الإجراءات بدفع رسوم المعاملة في كوات المصرف التجاري السوري الموجودة خارج الصالة، ثم يحصل المواطن على إيصال إلكتروني للدور وفقًا لنوع الوثيقة، بحسب ما ذكره الحمود.

وتشمل التصديقات الوثائق العادية والتجارية والوكالات بأنواعها، سواء النقابية أو العامة أو تلك المنشأة خارج سوريا لدى عدليات الدول الأخرى أو القنصليات السورية، والتي تحتاج بدورها إلى تصديق لتصبح صالحة للاستخدام داخل القطر.

وأشار الحمود إلى أن الوزارة تعمل على توسيع نطاق خدماتها القنصلية في جميع المحافظات السورية من خلال التحضير لافتتاح مكاتب جديدة في إدلب ودير الزور، وذلك بهدف تخفيف أعباء السفر عن المواطنين وإنجاز معاملاتهم في محافظاتهم، على أن تقوم هذه المكاتب بالمهام نفسها التي تقوم بها الإدارة المركزية في دمشق.

وقامت الوزارة بتطوير آلية التصديق الإلكتروني عبر اللصاقة الرقمية، حيث أصبح بإمكان المواطن تصديق وثائقه في المكاتب القنصلية في حلب وحمص ودرعا، وسيتم العمل بها قريبًا في جميع المكاتب القنصلية داخل سوريا، بعد أن كانت الخدمة مقتصرة على العاصمة دمشق فقط.

قسم الجودة

أنشأت الإدارة القنصلية "قسم الجودة" لمتابعة سير العمل وتطوير الأداء القنصلي داخل سوريا وفي البعثات الدبلوماسية بالخارج، بالإضافة إلى نافذة خاصة لتلقي الشكاوى تصل مباشرة إلى المسؤولين في الإدارة والوزارة، وفقًا للحمود.

وذكر الحمود أن الوزارة أطلقت نظامًا رقميًا يتيح للمواطن تقييم أداء الموظف عبر رمز (QR Code) موزع داخل الصالة القنصلية، ويمكن تسجيل ملاحظات أو شكاوى أو تقييم الخدمة المقدمة، مشيرًا إلى أن جميع الملاحظات تُقرأ وتُؤخذ بعين الاعتبار من قبل الإدارة في إطار السعي الدائم للتحسين والتطوير.

التصديق القنصلي

تتم عملية تصديق الوثائق وفقًا لقانون التصديق القنصلي رقم /19/ الناظم للعمل القنصلي، والذي يشترط أن تكون الوثيقة معدة للاستخدام خارج القطر ومصدقة حسب التسلسل من الجهة الحكومية المعنية داخل سوريا، أما الوثائق الصادرة من خارج القطر فيجب أن تكون مصدقة من السفارة السورية في الدولة المعنية، بحسب تعبيره.

وأكد الحمود أن هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية شاملة لتطوير الأداء القنصلي والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين داخل الوطن وخارجه، مشددًا على أن ملاحظات المواطنين وشكاويهم تسهم بفاعلية في تحسين جودة العمل واستمرارية تطويره بما يواكب احتياجات السوريين في كل مكان.

تخريج 29 متدربًا

قامت الوزارة بتطوير الصالة القنصلية في دمشق من خلال رفع عدد النوافذ من 20 إلى 26 لتصديق الوثائق، وزيادة عدد نوافذ دفع الرسوم، إذ كانت 6 نوافذ وأصبحت 9 نوافذ، بالإضافة إلى تطوير وتأهيل الكوادر البشرية ورفد الإدارة بموظفين جدد، وتم تخريج 29 متدربًا ومتدربة وتوزيعهم على المحافظات السورية، إضافة إلى قسم آخر جرى فرزه للصالة القنصلية بوزارة الخارجية.

ولفت الحمود إلى أن دفعة جديدة من الكوادر القنصلية يتم تدريبها حاليًا في وزارة الخارجية والمغتربين في إطار خطة التدريب المستمرة.

وفد تقني لـ "ليبيا"

باشر وفد تقني من وزارة الخارجية والمغتربين السورية، تقديم بعض الخدمات في دولة ليبيا، من 18 تشرين الأول الحالي، وذلك بهدف تمكين أبناء الجالية السورية من الاستفادة من قرار الإعفاء من الغرامات والرسوم.

وقال الوفد التقني لوكالة السورية للأنباء (سانا)، في 17 تشرين الأول، إن الوفد سيعمل على منح تذاكر المرور أو تمديدها في مدينتي طرابلس وبنغازي، ومتابعة الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة لإعادة افتتاح السفارة السورية في طرابلس.

ويتيح ذلك للمواطنين السوريين بليبيا الحصول على الخدمات القنصلية التي يحتاجونها، ولا سيما منح وتمديد جوازات السفر، فور مباشرة السفارة أعمالها في أقرب وقت ممكن.

القنصلية السورية باسطنبول

كشف مدير الإدارة القنصلية والمكتب التنفيذي في وزارة الخارجية والمغتربين، محمد العمر، عن إقرار تعديلات وصفها بـ"العاجلة" في القنصلية السورية باسطنبول، لـ"رفع جودة الخدمات القنصلية وتلبية احتياجات المواطنين".

وبحسب العمر، جرى اعتماد التطبيق الإلكتروني الجديد لحجز الدور، بحيث يتم الدخول إلى مبنى القنصلية حصرًا عبر الرقم الإلكتروني المخصص لكل مواطن، وذلك بهدف "إنهاء الفوضى وتسهيل عملية المراجعة"، وفق ما ذكره للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).

وذكر مدير الإدارة القنصلية أنه جرى تحويل الاستمارات والوثائق اللازمة لاستخراج جوازات السفر إلى صيغة إلكترونية مسبقة التحضير، ليتمكن المواطن من اصطحابها جاهزة عند المراجعة، وذلك حرصًا على تسريع إنجاز المعاملات.

مشاركة المقال: