الثلاثاء, 21 أكتوبر 2025 12:00 AM

عشر سنوات على اللجوء السوري: ذكريات متطوعين من بوتسدام تسترجع دفء الاستقبال

عشر سنوات على اللجوء السوري: ذكريات متطوعين من بوتسدام تسترجع دفء الاستقبال

في الذكرى العاشرة لأكبر موجة لجوء شهدتها ألمانيا الحديثة، يستعيد متطوعان من مدينة بوتسدام ذكرياتهم مع آلاف السوريين الذين وصلوا إلى المدينة عام 2015 بحثًا عن الأمان بعد الحرب في سوريا.

تحدثت هايديلوره روتس (80 عامًا)، وهي معالجة بالإبر الصينية، عن استجابتها لنداء في الصحف المحلية لمساعدة اللاجئين. انضمت روتس إلى مجموعة من 48 متطوعًا ساهموا في استقبال الوافدين الجدد وتنظيم فعاليات لتعريفهم بالمجتمع الألماني. وأكدت روتس: «أردنا أن نظهر لهم أنهم مرحب بهم هنا، وأن الطريق الصعب الذي قطعوه لم يذهب سدى».

وفقًا لتقرير تاغس شبيغل، استقبلت بوتسدام حوالي 3 آلاف لاجئ سوري في ذلك العام، حيث استقبلهم السكان المحليون بحفاوة ونظموا فعاليات اجتماعية وثقافية، مثل لقاءات القهوة والحلويات وأمسيات في مسرح هانس أوتو الشهير.

ترى روتس أن أحد الأخطاء الرئيسية في المرحلة الأولى من سياسة اللجوء في ألمانيا كان التأخير في السماح للاجئين بالعمل، مما أبطأ اندماجهم في المجتمع. وأضافت أن العديد من العائلات التي ساعدتها في ذلك الوقت لا تزال على اتصال بها حتى اليوم، مؤكدة أن العلاقات التي نشأت خلال تلك الفترة كانت «بداية صداقات حقيقية وليست مجرد مبادرات مؤقتة».

يأتي هذا التقرير في وقت تسلط فيه وسائل الإعلام الألمانية الضوء على عام 2015 باعتباره عامًا محوريًا غيّر المشهد الاجتماعي والسياسي في البلاد، وترك تأثيرًا دائمًا على سياسات الهجرة والاندماج في ألمانيا.

مشاركة المقال: