ضربة أمنية في ريف دمشق: ضبط 12 مليون حبة كبتاغون قبل تهريبها

أعلنت إدارة مكافحة المخدرات عن عملية نوعية في منطقة الضمير بريف دمشق، تم خلالها ضبط ما يقارب 12 مليون حبة كبتاغون كانت مُعدة للتهريب إلى خارج البلاد. كما تم القبض على المسؤول الرئيسي عن هذه الشبكة.

أوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات، العميد خالد عيد، في تصريح له يوم الاثنين 20 تشرين الأول، أن هذه العملية جاءت بناءً على معلومات استخبارية موثوقة حول نشاط شبكة متخصصة في تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة.

نقلت وزارة الداخلية عبر صفحتها على “فيسبوك” عن العميد عيد، أن فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، بالتعاون مع مديرية الأمن الداخلي، قام بعمليات رصد ومتابعة دقيقة استمرت لعدة أيام قبل تنفيذ المداهمة الناجحة.

أكد العميد عيد أن الكمية المضبوطة سيتم مصادرتها تمهيدًا لإتلافها، بينما تم إحالة الموقوف إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات اللازمة، في حين تواصل الجهات المعنية ملاحقة بقية المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية.

تُعتبر هذه العملية من بين أكبر عمليات الضبط التي شهدتها المنطقة، وذلك حسب ما رصدته عنب بلدي من العمليات الأخيرة، وتأتي في إطار ما تصفه وزارة الداخلية بـ “النهج الحازم” في مكافحة تهريب المخدرات وتجفيف منابعها داخل الأراضي السورية.

جهود مستمرة للمكافحة والتجفيف

تواصل إدارة مكافحة المخدرات تنفيذ سلسلة من العمليات النوعية في مختلف المحافظات والمناطق الحدودية، وذلك بالتعاون الوثيق مع مديريات الأمن الداخلي والجهات الاستخبارية المحلية والدولية، في إطار جهودها المستمرة لمكافحة شبكات تهريب وترويج المخدرات وتجفيف منابعها بشكل كامل.

في محافظة حمص، تمكن فرع المكافحة بالتعاون مع مديرية الأمن في القصير في 8 تشرين الأول، من ضبط معدات متطورة كانت تستخدم في تصنيع مادة الكبتاغون المخدرة، وقد تم إخفاء هذه المعدات تحت ساتر ترابي على الشريط الحدودي مع لبنان، وذلك قبل نقلها إلى الجهات المختصة حيث تم إتلاف المواد الأولية وفق الإجراءات القانونية والفنية المعتمدة.

وفي محافظة درعا، أسفرت سلسلة من العمليات الأمنية عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، تضمنت 35 كيلوجرامًا من الكبتاغون، و153 كيلوجرامًا من الحشيش، بالإضافة إلى 2.5 كيلوجرام من مادة الكريستال شديدة الخطورة، والتي كانت مُعدة للتهريب إلى خارج البلاد. كما تم ضبط شحنة أخرى من حبوب الكبتاغون كانت مخبأة ببراعة داخل مطربانات معجون الطماطم.

وفي منطقة يعفور، نفذت إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون الوثيق مع الاستخبارات التركية، في 2 أيلول الماضي، عملية نوعية أسفرت عن ضبط 500 كيلوجرام من المواد الأولية المخصصة لصناعة المخدرات، إضافة إلى كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون تم إخفاؤها داخل مواد غذائية مدفونة تحت الأرض. وقد تم إلقاء القبض على جميع المتورطين في هذه الجريمة وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة.

كما نجح فرع المكافحة في محافظة حلب في تفكيك شبكة تهريب وترويج واسعة النطاق، وتم ضبط نحو 200 ألف حبة كبتاغون بحوزة المتورطين.

وتمكنت إدارة مكافحة المخدرات، بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات العراقية، من ضبط مليون و350 ألف حبة كبتاغون كانت معدة للتهريب. كما أسفرت الجهود المشتركة مع الأردن عن إحباط سبع محاولات تهريب عبر الحدود، وضبط نحو مليون حبة مخدرة، وتفكيك شبكات إجرامية منظمة تشكل تهديدًا لأمن البلدين والمنطقة.

دورات تدريبية

وفي 9 آب الماضي، وبمشاركة وفود رفيعة المستوى من قطر والعراق، شهدت مدينة حارم بريف إدلب تخريج الدفعة الأولى من دورة مكافحة المخدرات، وذلك استكمالًا لالتزام وزارة الداخلية السورية بتأهيل كوادر متخصصة لمواجهة آفة المخدرات وتعزيز التعاون العربي في هذا المجال الحيوي.

تضمن الحفل البهيج الذي أقيم في كلية الشرطة عروضًا عسكرية مبهرة قدمتها فرق المشاة التابعة لإدارة مكافحة المخدرات، بالإضافة إلى فقرة استعراضية لوحدة الاستطلاع الجوي، وعرض مهارات فرق “K9” المتخصصة في تدريب وتوجيه الكلاب البوليسية للكشف عن المواد المخدرة.

كما تضمنت فعاليات الحفل عرضًا تمثيليًا حيًا يحاكي عمليات تجارة وترويج المخدرات، يظهر بوضوح كيفية تعامل الفرق الأمنية مع هذه الحالات باحترافية ودقة عالية.

وفي ختام الحفل، قام وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، بتكريم المتفوقين في المراكز الثلاثة الأولى، تقديرًا لإنجازاتهم المتميزة وتعزيزًا لروح التنافس الإيجابي بين كوادر الإدارة، وسط حضور شعبي حاشد ضم رجال دين ووجهاء وأعيان المنطقة.

مرحلة جديدة بالحرب على “دولة الكبتاجون” في سوريا