شهد سعر الذهب العالمي اليوم الثلاثاء انخفاضاً بنسبة 0.5%، ليصل إلى 4331.75 دولاراً للأونصة، وذلك بعد تسجيله يوم أمس أعلى مستوى تاريخي له على الإطلاق. ويعزى هذا التراجع إلى عمليات جني الأرباح من قبل المستثمرين وانخفاض الطلب على الملاذات الآمنة.
ووفقاً لبيانات التداول، استقرت العقود الآجلة للذهب الأميركي عند 4356.30 دولاراً للأونصة. ويتوقع محللون قيام الاحتياطي الفدرالي الأميركي بخفض جديد في معدلات الفائدة خلال الشهر الجاري، وهو الأمر الذي قد يعيد الزخم للذهب باعتباره أصلاً مفضلاً في بيئة تتسم بانخفاض الفائدة.
يراقب المستثمرون عن كثب بيانات التضخم الأميركية المرتقبة يوم الجمعة المقبل، والتي تأخر صدورها بسبب الإغلاق الحكومي المستمر لليوم العشرين. ويأتي ذلك في غياب مؤشرات اقتصادية رئيسية قبيل اجتماع الفدرالي المنتظر.
وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، سجلت الأسعار تحركات متباينة؛ حيث تراجعت الفضة إلى 51.83 دولاراً للأونصة، وانخفض البلاتين إلى 1,627.53 دولاراً، بينما ارتفع البلاديوم بشكل طفيف إلى 1,497.62 دولاراً. تعكس هذه التحركات حالة من الحذر العام في الأسواق قبيل القرارات النقدية الأميركية القادمة.
ويتوقع خبراء المال أن تعود أسعار الذهب للارتفاع مجدداً في حال تم تأكيد خفض الفائدة الأميركية، مع احتمال أن تواصل الأسواق العالمية تذبذبها ريثما تتضح ملامح السياسة النقدية للفدرالي خلال الأسابيع المقبلة.