الخميس, 23 أكتوبر 2025 02:28 AM

إعادة تأهيل معبر درعا القديم: خطوة لتعزيز التجارة وتخفيف الضغط عن معبر نصيب

إعادة تأهيل معبر درعا القديم: خطوة لتعزيز التجارة وتخفيف الضغط عن معبر نصيب

أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية عن اتفاق مع محافظة درعا لإعادة تأهيل معبر درعا القديم وصيانة أوتستراد دمشق- درعا الدولي. وأوضحت الهيئة، عبر حساباتها الرسمية، أنه تم الاتفاق على إعداد دراسة لصيانة وتأهيل أتوستراد دمشق- درعا الدولي بالتعاون مع الجهات المعنية.

يهدف هذا المشروع إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز ربط المعابر الحدودية بالشبكة الوطنية للنقل البري، مما يخدم حركة التجارة والمسافرين ويعزز مكانة درعا كبوابة جنوبية رئيسية لسوريا، وفقًا للهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية.

ويُعد أوتوستراد دمشق- درعا الدولي شريانًا حيويًا يربط محافظة دمشق بدول الخليج والأردن. وقد زار وفد من الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، برئاسة رئيس الهيئة قتيبة بدوي، المنطقة الحرة السورية- الأردنية المشتركة للاطلاع على واقع العمل فيها والفرص المتاحة لتوسيع النشاط الاستثماري والتجاري المشترك.

كما تفقد الوفد معبر درعا القديم، وتم الاتفاق على إعداد دراسة متكاملة لإعادة تأهيله ووضعه في الخدمة من جديد، بهدف تخفيف الضغط عن معبر نصيب ودعم الحركة الاقتصادية في محافظة درعا.

يقع المعبر على الحدود السورية-الأردنية التي تمتد لنحو 375 كيلومترًا، ويعتبر من أقدم المعابر في سوريا، حيث يربط البلدين بدول الخليج العربي عبر الأردن وأوروبا عبر سوريا. يطل المعبر على مدينة درعا، وقد تم استبداله في السنوات الماضية بمعبر نصيب- جابر الأبعد عن المدينة.

وكان معبر درعا القديم من أوائل المعابر الحدودية التي سيطرت عليها قوى الثورة السورية في الجنوب عام 2013، قبل أن يستهدفه النظام السابق عدة مرات ويصبح غير آمن، مما دفع الأردن إلى إغلاقه من جانب الرمثا.

رئيس غرفة تجارة درعا، قاسم المسالمة، صرح سابقًا بأن أهالي درعا يأملون في افتتاح معبر “الرمثا” الحدودي لما له من مزايا اقتصادية وتجارية كبيرة، مثل تخفيف الضغط والازدحام عن معبر “نصيب” الحدودي، وزيادة تدفق السيارات السياحية السورية والأردنية، واختصار المسافة بين نصيب ومدينة درعا، وتسهيل عبور الشاحنات الكبيرة.

وأكد المسالمة على أهمية فتح المعبر لتخفيف العبء عن معبر “نصيب”، خاصة فيما يتعلق بالبضائع المسماة “صحبة المسافر” أو “البحارة”، التي تسهم في تحريك الاقتصاد البيني بين سوريا والأردن، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على النشاط العمراني وإعادة إعمار البنى التحتية في درعا، وانخفاض أجور النقل بين البلدين.

يبعد المعبر عن مدينة درعا حوالي خمسة كيلومترات، مما يجعله مفيدًا لحركة النقل بين درعا والرمثا، بينما تبعد المدينة عن معبر نصيب حوالي 20 كيلومترًا. وكان المعبر يستخدم بشكل رئيس للحركة التجارية والنشاط المحلي لأهالي درعا والرمثا، في حين يعتبر معبر “نصيب” محطة لحركة الركاب المسافرين إلى عمان.

مشاركة المقال: