الجمعة, 24 أكتوبر 2025 01:03 AM

دراسة تحذر: ارتفاع مرتقب في حالات سرطان الثدي ليصل إلى 3 ملايين سنوياً بحلول 2040.. والكشف المبكر ينقذ الأرواح

دراسة تحذر: ارتفاع مرتقب في حالات سرطان الثدي ليصل إلى 3 ملايين سنوياً بحلول 2040.. والكشف المبكر ينقذ الأرواح

خلال شهر التوعية بسرطان الثدي، اتحدت الأصوات عالمياً للتأكيد على أهمية الكشف المبكر والمستمر عن هذا المرض، الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء. يُعتبر سرطان الثدي سبباً رئيسياً للوفاة في العالم، لكن اكتشافه المبكر يزيد من فرص العلاج بشكل كبير. وفي هذا السياق، التقت "الحرية" بالدكتور أحمد إسماعيل، اختصاصي الجراحة العامة، الذي أوضح أن السرطان يبدأ غالباً في خلايا الثدي، خاصة في القنوات الناقلة للحليب أو الأجزاء المنتجة له، وإذا لم يتم اكتشافه مبكراً، فقد ينتشر إلى أعضاء أخرى.

أهمية الكشف المبكر والفحص الذاتي

أوضح الدكتور إسماعيل أن العوامل الرئيسية للإصابة بسرطان الثدي تشمل التقدم في العمر، والسمنة، والتاريخ العائلي، والطفرات الجينية. وأشار إلى أن المفاجئ هو أن نحو نصف الحالات تظهر لدى النساء اللاتي لا يمتلكن أي عوامل خطر واضحة، مما يجعل التوعية والكشف المبكر ضرورة ملحة. وأكد أن الأبحاث الطبية أظهرت أن فرص النجاة ترتفع بشكل ملحوظ عند اكتشاف المرض في مراحله الأولى، وذلك عبر فحص الماموغرام، الذي يعتبر الأداة الأكثر دقة للكشف عن السرطان. كما أكد أهمية الفحص الذاتي للثدي، الذي يساعد النساء في اكتشاف أي تغييرات غير طبيعية في وقت مبكر.

تحقيق نتائج أفضل من خلال الفحص المبكر

شدد الدكتور إسماعيل، من خلال صحيفة "الحرية"، على أن الفحص الذاتي للثدي يجب أن يكون جزءاً من روتين النساء الشهري، لافتاً إلى أنه يمكن أن يكشف عن تغييرات في شكل الثديين أو حجمهما، أو أي تغيرات في الجلد أو الحلمة. كما أوصى بتحسس الثدي بحركات دائرية مع الانتباه للمناطق المحيطة مثل الإبط، وفي حال اكتشاف أي كتلة أو تغير غير مألوف، يجب على السيدة مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.

إحصائيات مقلقة وآفاق المستقبل

أشار الدكتور إسماعيل إلى أنه في عام 2022، تم تسجيل أكثر من 2.3 مليون حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي حول العالم، وأسفر المرض عن وفاة حوالي 670 ألف امرأة. ووفقاً للتقديرات، تشير الدراسات إلى أن واحدة من كل 12 سيدة في الدول المتقدمة قد تُصاب بسرطان الثدي في حياتها، بينما في الدول الأقل نمواً، تموت واحدة من كل 48 امرأة تقريباً. وأضاف أن الأخطر من ذلك هو التوقعات المستقبلية التي تشير إلى تزايد عدد الحالات، إذ من المتوقع أن تصل الإصابات إلى نحو 3 ملايين حالة سنوياً بحلول عام 2040.

رسالة منظمة الصحة العالمية

نوه إسماعيل بأن منظمة الصحة العالمية أكدت في رسالتها على أن سرطان الثدي ليس نهاية الطريق، لافتة إلى أنه يمكن التغلب عليه إذا تم التعامل معه بالوعي والإدراك المبكر. ودعت المنظمة إلى ضرورة أن تبدأ كل سيدة بفحص شهري لا يتطلب وقتاً طويلاً، مضيفة أن هذا الفحص البسيط والمستمر يمكن أن يساهم في الكشف المبكر وبالتالي زيادة فرص الشفاء بشكل كبير. ولفت الدكتور إسماعيل إلى أن التوعية بسرطان الثدي والكشف المبكر يعتبران من أهم العوامل التي يمكن أن تساهم في تقليل الوفيات الناجمة عن هذا المرض، في ظل الأرقام المخيفة حول تزايد الإصابات والوفيات، مشيراً إلى أن الفحص المبكر يجب أن يكون جزءاً من روتين الحياة اليومية للسيدات. وأكد إسماعيل أن الوعي بالمرض وتجنب التأجيل في إجراء الفحوصات يبقى الخطوة الأهم نحو الحياة.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: