أثارت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، مايك بومبيو، جدلاً واسعاً حول مستقبل سوريا ودور إيران فيها، حيث وصف أحمد الشرع بأنه يمثل "الأمل الأفضل" للبلاد.
في مقابلة مع شبكة ذا ناشيونال، أوضح بومبيو أن الاعتراف الدولي بالشرع يشكل "نكسة حقيقية لإيران". وتطرق إلى فترة التقارب التي حدثت مع الشرع خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيراً إلى أنه كان في وقت ما "مطلوباً أو موضوعاً على رأسه مكافأة".
وأكد بومبيو أن الدعم الدولي للشرع يعكس قناعة بأنه "الرهان الأفضل لتحقيق نتيجة جيدة للمنطقة وللشعب السوري"، لافتاً إلى أن نظام الأسد لم يتمكن من السيطرة على شرق البلاد لسنوات، وأن ملايين السوريين نزحوا من ديارهم.
وأضاف بومبيو: "الشرع هو الأمل الأفضل، وربما الأخير، لإعادة تجميع الدولة السورية". ونقل عن الرئيس ترامب وصفه للشرع بأنه "رجل قوي" و"مقاتل"، مشدداً على أن النجاح سيتحقق بالأفعال لا الأقوال.
وأشاد بومبيو بالخطوات التي اتخذها الشرع على الساحة الدولية، معتبراً أنها "إشارة إيجابية على استعداد سوريا للابتعاد عن نموذج الأسد"، وأن هذا التوجه "جيد بشكل أساسي".
وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، رأى بومبيو أن احتضان الولايات المتحدة وقادة العالم للشرع يمثل "جرحاً بالغاً لإيران"، وأن التعاون الأمريكي الإسرائيلي في هذا الملف "غيّر طبيعة نفوذ طهران في المنطقة".
وتوقع بومبيو أن يكون الدور الأمريكي في سوريا مستقبلاً "سياسياً بالدرجة الأولى"، مع الإشارة إلى أنه في حال نجاح الشرع، فإن "الاستثمارات الأمريكية الخاصة ستتدفق إلى سوريا" كـ "فرصة اقتصادية جديدة في منطقة متغيرة".