الأحد, 26 أكتوبر 2025 01:32 AM

واشنطن تمنع إسرائيل من خطوات عقابية ضد حماس بعد تعثر إعادة جثامين الأسرى من غزة

واشنطن تمنع إسرائيل من خطوات عقابية ضد حماس بعد تعثر إعادة جثامين الأسرى من غزة

ذكرت هيئة البث العبرية أن واشنطن تمنع تل أبيب من اتخاذ إجراءات عقابية ردًا على توقف إعادة جثامين بقية الأسرى من قطاع غزة، وتوقعت أن تطلق حركة “حماس” دفعة جديدة من رفات الأسرى، اليوم السبت.

يأتي هذا في حين سلمت “حماس” منذ بدء سريان صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري جثامين 16 أسيرًا من بين 28 غالبيتهم إسرائيليون.

وأكدت “حماس” في أكثر من مناسبة أنها تسعى “لإغلاق الملف” وتحتاج إلى وقت ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.

ونقلت الهيئة في تقرير لها عن مصادر مطلعة لم تسمها: “تمنع الولايات المتحدة إسرائيل من فرض عقوبات أو اتخاذ أي خطوات في هذه المرحلة ردًا على عدم إعادة المختطفين القتلى”، دون تعليق إسرائيلي رسمي على ذلك.

وزعمت المصادر أن لدى حماس “خيارًا” لإعادة جثامين الأسرى المقتولين، لكنها “لم تفعل ذلك منذ مساء الثلاثاء” حيث أفرجت وقتها عن جثتي أسيرين.

وقال مصدر إسرائيلي للهيئة إن تل أبيب تلقت “رسالة” (لم يذكر مصدرها) تفيد بأن حماس ستفرج عن جثامين أسرى اليوم السبت، دون تعليق فوري من “حماس” بشأن تلك الادعاءات.

وتابعت الهيئة: “بعد زيارة نائب الرئيس الأمريكي (جيه دي فانس)، ومبعوثي ترامب، (ستيف) ويتكوف و(جاريد) كوشنر، وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس إلى إسرائيل، ومن غير المتوقع أن تكون هذه آخر زيارة لمسؤولين أمريكيين كبار إلى البلاد في المستقبل القريب”.

وواصلت: “من المتوقع وصول مسؤول كبير آخر في إدارة ترامب يوم الأحد، وهو مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط”.

واعتبرت الهيئة أن “الحضور المستمر لكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية يُمثل رسالة إلى إسرائيل”.

ونقلت عن مصدر أمريكي قوله: “على إسرائيل أن تتوقف عن ارتكاب الحماقات التي قد تُعرّض الاتفاق وإمكانية تحقيق اختراق إقليمي للخطر”، وذلك في إشارة إلى مشروع قانون لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، الذي تم تمريره الأربعاء في الكنيست (البرلمان) بالقراءة التمهيدية.

وحتى الساعة 08:20 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق من الإدارة الأمريكية على ما أوردته الهيئة العبرية.

ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أفرجت حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا حيًا، ورفات 16 أسيرًا من أصل 28، أغلبهم إسرائيليون، لكن تل أبيب تقول إن العدد المتبقي 13، بعدما ادعت أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.

والثلاثاء الماضي، سُئل نائب الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي بإسرائيل إذا ما كانت واشنطن ستحدد مهلة نهائية لـ”حماس” لإعادة جثامين بقية الأسرى الإسرائيليين.

وأجاب فانس: “هذا هو محور اهتمام الجميع هنا، ضمان عودتهم إلى عائلاتهم ودفنهم بشكل لائق، لكن الأمر معقد ولن يتم بين عشية وضحاها”.

وأردف: “بعضهم (الأسرى القتلى) مدفون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، والبعض الآخر لا يُعرف مكانهم. علينا التحلي بالصبر، سيستغرق الأمر بعض الوقت”.

واستطرد: “لن أحدد مهلة نهائية محددة لأن بعض القضايا معقدة وغير متوقعة”.

وبعد عامين من الحرب، توصلت “حماس” وإسرائيل لاتفاق يوقف حرب الإبادة على غزة، ويفرج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، إضافة إلى 1968 أسير فلسطيني، استنادا إلى خطة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتسببت هذه الحرب التي بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023، في استشهاد 68 ألفا و280 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و375 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.

مشاركة المقال: