في تطور مأساوي، تمكن مواطن صومالي، كان مقيماً في دمشق، من الوصول إلى صحيفة زمان الوصل بعد عثوره على صورة شقيقه، سامي عبد الله أحمد، ضمن صور ملف "قيصر" المروع. يحمل سامي الرقم 515424 في هذا الملف الذي يوثق مصير آلاف الضحايا الذين لقوا حتفهم تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
أفاد المواطن الصومالي بأن شقيقه، وهو طالب جامعي نشأ وترعرع في مدارس العاصمة السورية، قد اختفى قبل عدة سنوات. ووفقًا لروايته، كان سامي قد توجه إلى مقهى إنترنت لنسخ بعض المحاضرات عندما داهمت المخابرات السورية المكان واعتقلت جميع الموجودين. منذ ذلك اليوم، انقطعت أخباره تمامًا.
بعد سنوات طويلة من البحث المضني واليأس، تعرف الأخ المفجوع على صورة شقيقه بين صور الضحايا التي نشرتها زمان الوصل بالتعاون مع فريق "قيصر". كما عثر على اسمه في محرك البحث الخاص بضحايا النظام السوري، مما أكد الفاجعة للعائلة التي انتظرت عودته طويلاً.
وعند سؤاله عن مكان دفن شقيقه، كانت الإجابة مؤلمة: "للأسف، ستكون جثة أخيك مع آلاف الضحايا السوريين في مقابر جماعية مجهولة."
من المتوقع أن تثير هذه الواقعة قضية المفقودين الأجانب في السجون السورية من جديد، مع تجدد الدعوات لتوسيع نطاق التحقيقات الدولية حول مصير آلاف الضحايا الذين انقطعت أخبارهم منذ أكثر من عقد.