الإثنين, 27 أكتوبر 2025 12:01 AM

استطلاع يكشف: تزايد السخط الشعبي في ألمانيا ونصف الألمان يتوقعون سقوط الحكومة قبل 2029

استطلاع يكشف: تزايد السخط الشعبي في ألمانيا ونصف الألمان يتوقعون سقوط الحكومة قبل 2029

كشف استطلاع رأي حديث عن تنامي حالة الاستياء الشعبي تجاه الحكومة الألمانية، حيث يرى 66% من المواطنين أن أداء الحكومة سلبي. ويعتقد ما يقارب نصف المشاركين في الاستطلاع أن الائتلاف الحاكم لن يستطيع إكمال ولايته حتى عام 2029.

وبحسب نتائج استطلاع (Sonntagstrend) الذي يجريه معهد “إنسا” أسبوعيًا لصالح صحيفة بيلد، ارتفعت نسبة المنتقدين للحكومة بثلاث نقاط مئوية مقارنة بالاستطلاع السابق في 10 أكتوبر 2025، لتصل إلى 66%. في المقابل، انخفضت نسبة الراضين عن أداء الحكومة إلى 25%.

ويرى 49% من المشاركين أن الحكومة الحالية لن تصمد حتى نهاية الفترة التشريعية، بينما يعتقد 32% أنها ستستمر حتى عام 2029. وعلى صعيد الأحزاب، لا يزال حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) يحتل المرتبة الأولى رغم تراجعه بنقطة واحدة إلى 26%. وتراجع الاتحاد المسيحي (CDU/CSU) إلى 24%، بينما ارتفعت نسبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) إلى 15% بزيادة نقطة واحدة. واحتفظ كل من الخضر واليسار بنسبة 11%، في حين حصل تحالف سارة فاغنكنشت (BSW) والحزب الديمقراطي الحر (FDP) على 4% لكل منهما.

دعا ماركوس زودر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي ورئيس وزراء ولاية بافاريا، الحكومة الائتلافية إلى تجاوز الحسابات الحزبية والعمل بروح الفريق الواحد. وقال في تصريح لصحيفة Bild am Sonntag: “لا ينبغي لأي ائتلاف أن يظل أسير التفكير الحزبي الضيق. في النهاية، ما يهم ليس المكاسب التكتيكية، بل ما هو صائب وضروري. مصلحة البلاد يجب أن تأتي قبل مصلحة الحزب.”

وشدد زودر على ضرورة أن تعود السياسة إلى “التركيز على ما يهم الناس فعلاً”، مؤكدًا أن المواطنين يمتلكون حسًا فطريًا بالعدالة، وأن المطلوب هو حلول عملية لا نقاشات أكاديمية. وأضاف زودر أن على الحكومة الإسراع بتنفيذ الإصلاحات المقررة، قائلاً: “نحتاج إلى سرعة، سرعة، سرعة. يجب أن تكون الاقتصاد القضية الأولى المطلقة للحكومة الفيدرالية. علينا أن نعيد عجلة الاقتصاد إلى الدوران، وأن يكون المبدأ هو: بيروقراطية أقل، وثقة أكبر في قطاع الأعمال.”

مشاركة المقال: