في محاضرة أقيمت في مديرية منطقة التل بريف دمشق، تحت عنوان "الشام وصناعة العظماء"، تحدث الشاعر والكاتب والباحث الفلسطيني جهاد الترباني بدعوة من عضو مجلس الشعب أيمن شمو وبحضور نخبة من المثقفين والمهتمين.
أكد الترباني أن سوريا تمر بمرحلة تاريخية حاسمة لم تشهدها منذ أكثر من قرن، مشيراً إلى أن البلاد ستشهد خلال سنوات قليلة نقلة نوعية على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية تضاهي القوى الكبرى في العالم.
وأضاف أن ما حدث ليس مجرد انتصار على نظام مجرم، بل هو انتصار للمستضعفين في كل مكان، مؤكداً على أهمية مساهمة كل فرد في هذا الانتصار. وأشار إلى أن بلاد الشام قدمت الأدباء والشعراء والمفكرين والقادة العظماء، بينما خلف النظام البائد الدمار والخراب.
وأوضح أن السوريين أثبتوا للعالم قدرتهم على النهوض ببلدهم دون الحاجة إلى توجيه، وحث الشباب على المبادرة في إطلاق مشاريعهم الفكرية والنهضوية، مهما كانت بسيطة، مؤكداً أن العظماء هم أشخاص عاديون عملوا على تطوير أفكارهم ونظرياتهم، وواجهوا التحديات بالإصرار والمثابرة.
وشدد على مسؤولية كل فرد في بناء سوريا، مؤكداً أنها أصبحت بلداً حراً، وأن المسيرة نحو الخير لا تعني التسليم بالأخطاء، فزمن الحرية يقتضي الاعتراض البناء. وأشار إلى أن الدراسات التاريخية تؤكد أن الشعب السوري ماضٍ في طريق التقدم.
وأكد الترباني على تميز السوريين بالنشاط وسرعة البديهة والاندماج في المجتمعات المختلفة خلال سنوات التهجير، مشيراً إلى قدرتهم على التكيف والتأثير الإيجابي في المجتمعات التي استضافتهم، وترك بصمات واضحة في مختلف المجالات.
الوطن – مصعب أيوب