الإثنين, 27 أكتوبر 2025 06:44 PM

محادثات السلام الأفغانية الباكستانية في إسطنبول: هل تنجح وساطة ترامب؟

محادثات السلام الأفغانية الباكستانية في إسطنبول: هل تنجح وساطة ترامب؟

يجتمع مسؤولون من أفغانستان وباكستان في إسطنبول اليوم الإثنين لليوم الثالث من محادثات تهدف إلى تحقيق سلام دائم بين البلدين، وذلك وفقًا لما أفادته ثلاثة مصادر مطلعة. تأتي هذه المحادثات في وقت جدد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرضه للوساطة بين الجانبين.

وكانت الدولتان الجارتان قد اتفقتا في الدوحة في 19 تشرين الأول/أكتوبر على وقف إطلاق النار، وذلك بعد اشتباكات حدودية استمرت لأيام وأسفرت عن مقتل العشرات، وكانت الأعنف منذ سيطرة حركة "طالبان" على السلطة في كابول عام 2021.

وتهدف الجولة الثانية الحالية من محادثات السلام، التي تتوسط فيها تركيا، إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد، إلا أن الجانبين يتبنيان وجهات نظر متباينة بشأن هذه المحادثات.

واتهم مصدران أمنيان باكستانيان حركة "طالبان" الأفغانية بعدم التعاون في المحادثات.

في المقابل، رفض أحد أعضاء وفد "طالبان" للمحادثات الإشارة إلى أن الحركة تعرقل المحادثات، مؤكدًا أن المناقشات لا تزال جارية. وأضاف: "بشكل عام، الاجتماع يسير بشكل جيد وناقشنا قضايا متعددة في أجواء ودية".

وقد تحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها، وذلك لكونها غير مخولة بالتحدث علنًا في هذا الشأن.

وفي تصريحات أدلى بها اليوم الإثنين لهيئة راديو وتلفزيون أفغانستان الرسمية، لفت المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد إلى أن "إمارة أفغانستان الإسلامية تدعم الحوار وتعتقد أن المشاكل والقضايا يمكن حلها من خلال الحوار".

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية التعليق على الوضع الحالي للمحادثات.

وفي وقت متأخر من أمس الأحد، كرر ترامب عرضًا للمساعدة في إنهاء الصراع. وقال في العاصمة الماليزية كوالالمبور على هامش قمة إقليمية: "سأتوصّل إلى حل سريع جدًا، أنا أعرفهما".

يذكر أن الاشتباكات بدأت بعد غارة جوية شنتها باكستان هذا الشهر على العاصمة الأفغانية كابول استهدفت زعيم حركة "طالبان" الباكستانية، وهي جماعة مسلحة منفصلة عن حركة "طالبان" التي تسيطر على السلطة في أفغانستان.

وردت "طالبان" بهجمات على مواقع عسكرية باكستانية على الحدود الممتدة بطول 2600 كيلومتر.

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: