يشهد سوق الفروج في اللاذقية ارتفاعاً مستمراً في الأسعار، مما أثار قلق المستهلكين. الدكتور ماهر صالح، رئيس لجنة مربي الدواجن، يرى أن هذه الزيادة ضمن الحدود الطبيعية ويعزوها إلى ارتفاع التكاليف الاقتصادية والبيئية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل أسعار الفروج.
سجلت أسواق اللاذقية ارتفاعاً تدريجياً في أسعار الفروج، حيث وصل سعر كيلو الجوانح والفخاد إلى 22 ألف ليرة، والشرحات إلى 52 ألف ليرة، مقارنة بـ 18 ألف و 47 ألف ليرة على التوالي في الأسبوع الماضي.
وفي تعليقه على هذا الارتفاع، أوضح الدكتور ماهر صالح لصحيفة "الحرية" أن السبب الرئيسي يعود إلى تراجع الأسعار في الفترة الماضية، حيث كانت أقل من تكلفة الإنتاج، بالإضافة إلى قرار منع بيع الفروج المجمد، مما أثر على العرض في الأسواق. وأشار إلى أن تكلفة إنتاج كيلو الفروج الواحد بلغت حالياً 21 ألف ليرة نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأضاف صالح أن الأسعار سترتفع تلقائياً مع بدء فصل الشتاء بسبب زيادة تكلفة الإنتاج، حيث ستدخل عوامل إضافية مثل التدفئة (المحروقات، الفحم الحجري، العرجوم والمازوت، الحطب) التي سترفع الأسعار.
وأكد أن المربين بحاجة إلى هذه الزيادة للتعويض عن الخسائر التي تكبدوها، مشيراً إلى أن الوضع كان أفضل خلال الشهرين الماضيين من حيث توازن الأسعار والعوائد.
من جهة أخرى، لفت صالح إلى أن القطاع قد يواجه تحديات صحية مثل إنفلونزا الطيور، التي أصبحت موجودة في دول الجوار مثل العراق وتركيا وإيران، مما قد يزيد التكلفة ويؤدي إلى خسائر للمربين.
ونوه إلى أنه مع دخول فصل الشتاء، من المتوقع أن تزداد الأسعار بشكل أكبر للمحافظة على تربية الفروج، وقد تصل التكلفة إلى 25 ألف ليرة من أرض المدجنة، معتبراً أن هذا السعر عادي مقارنة بأي منتج آخر، فالفروج منتج الفقير.
بينما تواصل أسعار الفروج الارتفاع في اللاذقية، يبقى القطاع تحت تهديد كبير بسبب ارتفاع التكاليف والأمراض الوبائية، ويحتاج إلى حلول عاجلة لضمان استقراره وتحقيق توازن بين العرض والطلب.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية